دخل أمس العشرات من الشباب البطال بورقلة والمنضوين تحت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين في مسيرة احتجاجية، رددوا خلالها شعارات منتقدة للوزير الأول عبد المالك سلال ومسؤولي ملف التشغيل.وانطلقت المسيرة من معلم حجرة الرمال بسوق الحجر باتجاه مقر الولاية، إلا أن قوات مكافحة الشغب اعترضت المسيرة وقامت بتفريق المحتجين قرب مستشفى محمد بوضياف وثانوية أحمد خليل، مانعين وصول المحتجين إلى مقر الولاية التي كان يهدف البطالون إلى التجمهر عند مدخلها الرئيسي وإيصال رسالة للسلطات مفادها أن أوضاع البطالين لا تبعث على الارتياح. وقال عدد من المشاركين في المسيرة لـ“الخبر” إن الوزير الأول مطالب بالوفاء بوعوده التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 بورقلة، والمتعلقة بردع الشركات البترولية التي ضربت تعليماته عرض الحائط ولم تتعاط بجدية مع الحراك المطلبي لـ“الشومارة” بالجنوب بصفة عامة، وأضافوا أن السلطات تأخرت في ضبط استراتيجية واضحة تنصف طالبي العمل في ظل الممارسات السلبية المنتهجة من قبل رؤساء وكالات التشغيل المحلية الذين اتهموهم بالتهرب من مسؤولياتهم وعدم استقبالهم، ما خلف واقعا متأزما في أوساط الشباب البطال تطبعه الاحتجاجات اليومية أمام مقر الولاية. وكان والي ورقلة قد أكد في آخر تصريح له أنه أصدر تعليمة تتعلق باستقبال البطالين والتكفل بانشغالاتهم، مع اتخاذ جملة من التدابير الكفيلة بتوفير الأمن لموظفي هياكل التشغيل، مذكرا بالأرقام التي وصفها بالإيجابية فيما يتعلق بالمنصبين بالشركات والذين بلغ عددهم 8 آلاف، وهو رقم قال إنه تم ضبطه بناءً على معطيات رسمية، وبإمكان المشككين فيه التأكد منه ميدانيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات