ألقى بالمركب الثقافي الإسلامي لمدينة عزابة الدكتور الخبير عبد الحق لعميري محاضرة بمساعدة الخبير علي كركوب، في ملتقى محلي نظمته جمعية التنمية المستديمة تحت عنوان ”المواطنة وإشكالية التنمية المحلية”، تطرق فيها الثنائي إلى طرح إشكاليات فشل اقتصاد الجزائر رغم توفر السيولة المالية الكافية لإعداد مشاريع قوية.وعاب الدكتور لعميري على الدولة الجزائرية عدم الاقتداء بنجاحات الدول الكبرى في هذا المجال، وضرب أمثلة عديدة وخص دولتي ماليزيا وإندونيسيا، فيما تطرق الخبير إلى أهمية تشكيل لجنة إعلام خاصة على مستوى مختلف بلديات الوطن لإشراك المواطن في صنع القرار، كما دعا مختلف أجهزة الدولة إلى اجتناب المركزية في اتخاذ القرار، وإعطاء أكثر فرصة للمجالس المحلية في تسيير ذاتها والانفراد بالقرارات الحاسمة.وأكد لعميري ”يجب الاستثمار في صناعة المعرفة قبل التوجه إلى المنشآت القاعدية”، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية أنفقت الكثير وخصصت حيزا هاما من الدخل الوطني نحو المنشآت القاعدية، وهو الخطأ الذي وصفه بالجسيم، حيث دعا في كتابه ”عشرية الفرصة الأخيرة” إلى الاهتمام بصناعة المعرفة وإصلاح الجامعات وتأهيل مراكز البحث العلمي، وإنشاء قاعدة معلومات كبيرة للاستثمار في الذكاء البشري.وفي سؤال ”الخبر” حول أنجع السبل للنهوض بالاقتصاد الوطني في ظل البحبوحة المالية التي تتمتع بها خزينة الدولة، شدد لعميري على ضرورة توجيه هذه الموارد لتحسين الكفاءات، وإعادة تنظيم المؤسسات قبل الاستثمار في المنشآت القاعدية، كما اعتبر أن الاعتماد على النفط فقط كأهم مصادر الدخل يعتبر خطأ فادحا وسيؤدي إلى كارثة غير محمودة العواقب، لأنه مصدر سيزول مع مرور السنوات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات