هولاند بأذربيجان وعينه على أوكرانيا

+ -

يبدأ الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الاحد، في اذربيجان، جولة حساسة تستمر ثلاثة ايام في جنوب القوقاز، المنطقة التي تتابع باهتمام كبير مثله التطورات في الازمة الاوكرانية.  وبعد اذربيجان، سيتوجه رئيس الدولة الفرنسية، الاثنين، الى ارمينيا والثلاثاء الى جورجيا. وتريد فرنسا تعزيز مبادلاتها التجارية مع دول البلطيق الثلاث هذه، كما تأمل في تشجيعها على التقارب مع الاتحاد الاوروبي.  وفي هذا المناخ، وفي وقت يقوم فيه الغربيون بمساع لاقناع موسكو بالاسهام في نزع فتيل التوتر في اوكرانيا، سيحرص هولاند على عدم صب الزيت على النار، لا سيما في جورجيا العازمة على الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، وايضا الى حلف شمال الاطلسي على الرغم من رفض روسيا.  وقال مصدر في الاليزيه "لا نعتبر جهود التقارب مع الاتحاد الاوروبي عملا ضد روسيا"، معتبرا "ان الاسوأ سيتمثل في استقطاب هذه الدول وحملها على الاختيار بين موسكو والاتحاد الاوروبي".  وشددت اوساط الرئيس الفرنسي على "انها ليست زيارة معركة بل زيارة تهدف الى تشجيع تقاربها". ويتوقع ان يكتفي الرئيس هولاند بالتذكير بتمسكه بمبدأ وحدة وسلامة اراضي جورجيا.  وكما في معظم تنقلاته الى الخارج سيرافق هولاند المؤيد لنهج دبلوماسية اقتصادية، وفد كبير من رؤساء الشركات.  وفي ما يتعلق بالخطوات الرمزية سيحضر هولاند مساء الاثنين في اوبرا يريفان حفلة موسيقية للمغني الفرنسي الارمني الاصل شارل ازنافور كما سيدشن حديقة ميساك مانوشيان المقاوم الشيوعي الذي اعدم في 21 شباط1944  على يد المحتل الالماني مع 21 عنصرا من شبكته بالقرب باريس.  وسيبحث الرئيس الفرنسي ايضا مع نظيريه الاذربيجاني، الهام علييف، والارمني سيرج سركيسيان، نزاع ناغورني قره باخ، الذي يسمم منذ عقود العلاقات بين هذين البلدين.  وسيزور هولاند يريفان في 12 ايار بعد عشرين سنة على دخول اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين اذربيجان وارمينيان بعد نزاع استمر من 1988 الى 1994، للسيطرة على هذه المنطقة الانفصالية ذات الغالبية الارمنية. وتسبب ذلك النزاع بسقوط 30 الف قتيل اضافة الى مئات الاف اللاجئين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات