38serv
بعد أقل من 6 أشهر عن مأساة موت أكثر من 90 مهاجرا سريا عطشا وجوعا في الصحراء بين الجزائر والنيجر، انتهت فصول مأساة جديدة بموت ما لا يقل عن 50 مهاجرا سريا، حسب ناقلين من مدينة أكادس النيجيرية، و30 حسب مصادر نيجيرية.وقال أحد الناقلين من محطة أوتوغار للنقل البري في أكادس، إن عددا كبيرا من الضحايا هم نساء وأطفال، والبقية من الشباب الذي يتنقل في العادة إلى عين ڤزام، ومنها إلى تمنراست للبحث عن عمل. وتغيرت عملية البحث عن 50 مهاجرا سريا تاهوا في الصحراء قبل أكثر من 10 أيام من مهمة للبحث عن ناجين إلى البحث عن جثث، بعد أن عثر عناصر من الجيش الوطني الشعبي، وقبلهم بدو رحل، على 3 جثث في موقع وأربع أخرى في موقع ثاني غير بعيد عن الأول جنوب شرق مدينة عين ڤزام، أقصى جنوب الجزائر.ويواصل عناصر من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني عملية البحث بالتنسيق مع الجيش النيجيري من أجل انتشال باقي جثث المهاجرين السريين الـ50 المفقودين، وقال حاني خالد أحد الناقلين عبر الحدود بين النيجر والجزائر في اتصال هاتفي من مدينة أكادس في النيجر “لقد فقد ركاب سيارتين، الأولى من نوع أف جي 55 تويوتا، والثانية من نوع نيسان باترول قديمة، ولا تقل حمولة السيارتين عن 55 شخصا كلهم فقدوا، باستثناء السائقين الذين عادوا إلى النيجر”. وقد عثر بدو رحل جزائريون وعناصر من وحدة عسكرية متخصصة في البحث والإنقاذ، على 7 جثث لمهاجرين سريين قضوا عطشا وجوعا بعد أن تاهوا وانقطعت بهم السبل في الصحراء بين النيجر والجزائر. ونقلت الجثث الثلاث إلى مستشفى عين ڤزام، ويعتقد أن الجثث الثلاث تعود لمجموعة من المهاجرين السريين الذين فقدوا قبل أكثر من 10 أيام في الصحراء بين مدينتي أرليت في شمال النيجر، وعين ڤزام أقصى جنوب الجزائر. وتعوّد سائقو السيارات التي تعمل على تهريب المهاجرين السريين على نقلهم إلى منطقة تبعد عن مدينة عين ڤزام بحوالي 50 كلم في الصحراء، على أن يكمل المهاجرون السريون عملية التسلل سيرا على الأقدام، مستعينين بأضواء مدينة عين ڤزام، إلا أنه في الكثير من الحالات يعمد المهربون إلى إفراغ حمولاتهم من المهاجرين السريين في موقع بعيد عن عين ڤزام، وهو ما يؤدي إلى هلاك المهاجرين السريين في النهاية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات