أبوبكر محمد شيكاو زعيم "بوكو حرام"

+ -

فرض اسم أبوبكر محمد شيكاو على ساحة الأحداث الدولية بعد قضية اختطاف التلميذات في نيجيريا. في هذه الورقة تعريف مقتضب بالمسار الجهادي والإرهابي لزعيم حركة "بوكو حرام".  ولد زعيم حركة "بوكو حرام" أبوبكر محمد شيكاو، وفقا لوزارة العدل الأمريكية، في قرية من المزارعين ومربي المواشي قرب الحدود مع النيجر في ولاية يوبي (شمال شرق).  وقد درس الفقه لدى رجال الدين المحليين في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو المجاورة. وفي تلك المرحلة تعرف على مؤسس حركة "بوكو حرام"، الداعية محمد يوسف قبل أن يلتحق بها.  وترأس شيكاو "بوكو حرام" عام 2009 بعد أن أعدمت الشرطة زعيمها السبابق محمد يوسف. ويعرف بعنفه الكبير إلى درجة أن بعض حلفائه الإسلاميين السابقين فضلوا قطع الصلة معه.  ظل يتهم شيكاو القيم الغربية بأنها مسؤولة عن المشاكل في نيجيريا مثل الفساد المتفشي والفقر المدقع في صفوف السكان. ويعلن صراحة أنه "يحب أن يقتل من يأمره الله بقتله تماما كما يحب قتل الدجاج والأغنام".  ويقول الخبراء إنه مع وصول شيكاو إلى رأس الحركة، ازدادت الهجمات المتكررة ضد المدنيين والمسيحيين والمسلمين، ما جعل الجميع ينسون خطابات يوسف ضد النظام النيجيري الفاسد.  وأثارت تصريحات شيكاو في الفيديو، الذي بث هذا الأسبوع، وأعلن فيه مسؤولية "بوكو حرام" عن عملية خطف التلميذات في ولاية بورنو في منتصف نيسان/أبريل، استياء في العالم حيث هدد ببيعهن و"تزويجهن بالقوة".  "إرهابي عالمي"  مع الاعتداء على مقر الأمم المتحدة في أبوجا في أب/أغسطس 2011 الذي أوقع 23 قتيلا، انتقلت "بوكو حرام" إلى تنفيذ عمليات نوعية ما أشاع مخاوف من إلتحاق الحركة بمجموعة جهادية على المستوى العالمي.  ويعتقد البعض أن "كوادر" "بوكو حرام" تلقوا تدريبات في الجزائر والصومال لكن العلاقات التي أقامتها الحركة في الخارج لم يتسن التأكد منها بعد.  ومنذ 2011 استهدف الإسلاميون الكنائس والمساجد ورموز السلطة وأيضا المدارس والجامعات ومساكن الطلاب حيث قتلوا تلاميذ أثناء نومهم.  وتعتبر الولايات المتحدة شيكاو "إرهابيا على المستوى العالمي"، ورصدت مكافأة قيمتها سبعة ملايين دولار (5,3 مليون يورو) لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض عليه. وأعلنت قوات الأمن النيجيرية مرتين مقتل شيكاو قبل أن يظهر مجددا في أشرطة فيديو.  وفي هذه الأشرطة المصورة يبدو شيكاو غاضبا ويهدد باستمرار باستهداف مواقع نيجيرية وينفذ لاحقا تهديداته. وفي بعض الأحيان يبدو شيكاو، وكأنه منفصل عن الواقع، فهدد بقتل مسؤولين مشهورين عالميا توفوا منذ زمن مثل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر أو البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.  وبوكو حرام تعني "التربية الغربية حرام" لكن الحركة تفضل استخدام اسم "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات