الائتلاف السوري يجدد مطلب الحصول على المساعدات العسكرية

 أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس التزام بلاده بدعم ما وصفه بالمعارضة المعتدلة في سورية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا في واشنطن، والذي جدد من جانبه مطلب الهيئة السياسية المعارضة بالحصول على مساعدات عسكرية متطورة للمعارضة بهدف تغيير الواقع الميداني على الأرض.وكانت واشنطن أعلنت عن قدرتها على إجبار الرئيس السوري بشار الأسد على منطق التفاوض، بحسب ما صرحت به نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أول أمس أن واشنطن تملك أدوات لن تتوانى عن استخدامها لجلب الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة المفاوضات، وأوضحت هارف أن “هناك عدة طرق يمكننا من خلالها جعل الأسد يأتي بنفسه إلى مائدة المفاوضات، وفي الوقت نفسه نقوم بمحاربة التطرف في سوريا، لأنها مشكلة كبيرة ومتنامية وتزيد الوضع سوءا”، ولم توضح هارف الأدوات التي يمكن لبلادها استخدامها لدفع الأسد إلى التفاوض.في المقابل، تزامنت زيارة الجربا المقرر أن تدوم قرابة الأسبوع، مع الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة المعارضة في محافظة حمص، إذ أعلن محافظ حمص طلال البرازي أن 80% من عملية نقل المسلحين من أحياء حمص القديمة تمت فعلا، مضيفا بأن مسلحين في ريف حلب يعرقلون وصول المساعدات إلى بلدتي نبل والزهراء ما يوقف استكمال الاتفاق. وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن عملية إجلاء المسلحين من حمص القديمة توقفت بعد ظهر أول أمس الخميس، وذلك بسبب عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل قوات المعارضة في ريف حلب.ويقضي الاتفاق الموقع بين السلطات السورية ومسلحي المعارضة أن يسمح الجيش السوري بنقل المسلحين المحاصرين في حمص القديمة مقابل عودة المخطوفين لدى المسلحين والسماح بفتح طريق لوصول المساعدات إلى نبل والزهراء.وفي سياق منفصل، طلبت المملكة العربية السعودية عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الاثنين القادم في الرياض، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، وذكرت وكالة أنباء “الشرق الأوسط” عن مصدر دبلوماسي عربي مسؤول قوله إن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قام بتعميم الطلب السعودي على الدول العربية كافة، موضحا أنه جار حاليا التشاور مع وزراء الخارجية العرب لتأكيد هذا الموعد.