تفاقمت في الآونة الأخيرة ظاهرة اجتماعية عنيفة بمدينة تبسة، حيث تستعمل مجموعات شبانية كلابا مدرّبة لابتزاز الأشخاص ومعاكسة الفتيات في محطات النقل الجامعي وأمام الثانويات.تحوّلت سوق العصافير على مستوى السور البيزنطي المحيط بوسط المدينة، إلى بورصة تعرض فيها كل أنواع الحيوانات، ولم يقتصر الأمر على الطيور، بل دخلت كل أنواع الكلاب بمختلف الأعمار والسلالات على خط التجارة الشبانية الجديدة. والغريب في الأمر أن معظم هذه الحيوانات سيما الكلاب منها، تعرض من طرف أطفال دون أية وثيقة صحية تتعلق بالتلقيح أو التسجيل لدى مصالح المفتشية البيطرية والتي تربى مع الإنسان أو في مستودعات ولا يعلم أحد بمدى توفر الشروط الصحية فيها التي تسمح بالوقاية من تنقل الأمراض حتى لأصحابها والذين لا يترددون في التجول بها رغبة في الربح دون أدنى تفكير في العواقب، وما زاد الأمر تعقيدا، غياب مصالح الرقابة. وقد تحولت مبادلة وتجارة الكلاب الى سوق حقيقية ترتاده بعض مجموعات الأشرار التي تستعملها في جرائم السرقة والسطو والتهديد وابتزاز الأشخاص في الأحياء المعزولة للاستيلاء على الأموال والهواتف النقالة. ويشتكي أولياء المتمدرسين من تجاوزات تعدّت كل الخطوط الحمراء في الدوائر الكبرى بالشريعة وبئر العاتر وونزة وعاصمة الولاية، من موضة جديدة لمعاكسة الفتيات أمام الثانويات ومحطات النقل الجامعي باستعمال الكلاب مع ما يمكن أن تسببه هذه الممارسات من ضغط نفسي على بعض الضحايا، ناهيك عن خطورة عدم التحكم في هذه الحيوانات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات