+ -

 قالت لويزة حنون كلاما مهما لم يعطه المحللون حقه، بعد لقائها مع بوتفليقة بعد أدائه اليمين، عندما ردّ عليها بخصوص طلبها “الأبدي” بحلّ البرلمان، وقال لها إنه يخشى أن تفرز انتخابات جديدة لـ«ممثلي الشعب” مجلسا أبشع من المجلس الحالي.هذا الكلام المهم قالته عضو في البرلمان البشع، حسب وصف الرئيس، والتي يجب الاعتراف لها أنها لم تتوقف عن ترديد هذا الوصف، وأكثر منه، منذ تشريعيات ماي 2010، لأنها تعرف، من دون شك، زملاءها النواب، خاصة الذين أنفقوا أموال قارون وفعلوا ما فعلوا ليفوزوا بمقعد في المجلس البشع، الذي وصل إليه آخرون صدفة. هؤلاء هم الذين وجّه لهم المجلس الدستوري دعوات لحضور ذلك اللقاء الذي قال بعده الرئيس للويزة حنون ذلك الكلام.ويبدو أن الرئيس، حسب ما نقلت عنه الأمينة العامة لحزب العمال، لن يغامر ويعوّض البشعين الحاليين بأبشع منهم، لأنه يعرف مسبقا أن الأحزاب التي اعتمد عليها ليبقى في المرادية، ولا خيار له غير الاعتماد عليها أيضا لتغيير البشاعة، سيقترحون عليه أبشع. وعليه يفضّل أن يحافظ على البشاعة الحالية كما هي.كما قالت المتحدثة ذاتها كلاما مهما آخر، حول ما دار بينها وبين الرئيس بعد أدائه اليمين، عندما وصفت له أوضاع التعليم والصحة وغيرها بالكارثية. وهو ما يعني أن الوزراء والمسؤولين الكبار الذين اختارهم بوتفليقة ليجسدوا برنامجه، ليسوا أحسن من الذين أطلق عليهم ذلك الوصف. ومع ذلك حافظ في الحكومة الجديدة على أغلبهم واستدعى آخرين من الأرشيف.يجب على النظام الجزائري، حسب منطق الرئيس الذي نقلته لويزة حنون، أن يحافظ على البشاعة، ويضع القوانين التي تسير حياة الناس بها، ويرتكز عليها لتسيير البلاد، لأنه يبدو أنه الوسيلة الوحيدة للوقاية من الإصابة بعدوى ما يوصف بالربيع العربي، لأن ما عداه هو وفريقه الضيق والموسع الذي يعترف أنه بشع، لا يوجد أصلح للجزائر واستقرارها ورقيها وكرامة مواطنيها وتمتعهم بالحريات التي كرسها دستور بلادهم.طابت أيام البشاعة والبشعين[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات