جزائري يلتقي أمه الإسبانية بعد 27 سنة من الفراق

38serv

+ -

 شهد مطار مدينة أليكانت الإسبانية، يوم الـ 29 أفريل المنصرم، حادثة اختلطت فيها دموع الفرحة بآلام لوعة الفراق، وذلك بعد أن تمكن شاب جزائري من مدينة سيدي بلعباس من ملاقاة أمه الإسبانية بعد 27 سنة كاملة من الفراق المحتوم.وتعود القصة المشوقة التي عاشها الشاب “ر. محمد”، البالغ من العمر 27 سنة، إلى منتصف الثمانينيات حين قرر والده الجزائري المغترب اصطحاب الوالدة “أمبارو غيلن خيمانو” من إسبانيا إلى الجزائر، للعيش معا بحي “سيدي ياسين” الشعبي بمدينة سيدي بلعباس، وذلك سنة 1985، قبل أن يرزقا بمولود أسمياه محمد، بطل القصة المشوقة التي أسالت دموع الكثيرين بمطار أليكانت خلال الأسبوع المنقضي.وكانت سنة 1986 الموالية قد عرفت نشوب مناوشات حادة بين الزوجين، أفضت إلى اتخاذ الرعية الإسبانية قرارا قضى بالهروب والتحول إلى إسبانيا خفية، بالاعتماد على مساعدة مصالح القنصلية الإسبانية بوهران، التي أصدرت ترخيصا خاصا بها لأجل السماح لها بالعودة إلى بلدها الأصلي، وهو ما حصل، ما حتم على الأم ترك مولودها الجديد الذي لم يكن يبلغ من العمر آنذاك سوى سنة واحدة بين يدي جدته التي تكفلت بتربيته في ما بعد إلى غاية أن بلغ سن الرشد.وقد عاش الشاب محمد حياة عادية إلى غاية الفترة التي اختلط فيها بأقرانه من أبناء حيه، حيث بدأ يرمز له بكنية “ابن خيتانو”، أي ابن الغجرية، خلال كل مناوشة تنشب بينه وبين أحد مقربيه من الشبان، في إشارة ضمنية إلى والدته ذات الأصول الإسبانية، وهو ما جعله يسارع إلى المطالبة باستفسارات من جدته التي روت له القصة كاملة، ما جعله يقرر مباشرة البحث عن والدته بالاستناد إلى جواز سفرها الذي تركته في بيت الزوجية حين قررت المغادرة خلال منتصف الثمانينيات إلى إسبانيا.ولم يجد محمد وسيلة أحسن من مباشرة البحث بالاعتماد على معطيات مواقع التواصل الاجتماعي مثل “الفايسبوك” و”تويتر”، بعد أن ساعده أحد جيرانه في ذلك, وهو ما حسم الأمر في شهر ديسمبر من سنة 2013 حيث تمكن من العثور على صفحة والدته، رابطا بذلك الاتصال بها عبر خدمة “السكايب”، ما جعل الحلم يتحول إلى حقيقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: