حملة صباحي تُشبه تصريحات السيسي بخطابات مبارك ومرسي

+ -

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مصر تزداد الأحداث السياسية سخونة، ويبقى عنصر “التشويق” يسيطر على المشهد العام، حيث قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أمس، بمنع قيادات الحزب الوطني المنحل، الحزب الحاكم فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، من الترشح لانتخابات الرئاسة والبرلمان والمحليات، وهو الحكم الذي رحّبت به جميع القوى والحركات الثورية والأحزاب السياسية، وكانت الغالبية العظمى من الشعب المصري تطالب بمنع وإقصاء رجال مبارك من المشهد السياسي، ودعوا لأن يكون لهم دور في مستقبل مصر السياسي، بينما اعتبره بقايا رموز مبارك حكما “غير قانوني” ومخالفا للدستور.وهو الحكم الذي رحّب به أحمد فوزي، أمين عام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، غير أنه أشار إلى استحالة تنفيذه على أرض الواقع، لافتا إلى أنه من الصعب معرفة المنتمين للحزب الوطني المنحل. وبناء عليه فهناك استحالة في تنفيذ القرار، موضحا، في تصريح لـ”الخبر”، أن قانون مباشرة الحقوق السياسية يمنح لأي مواطن الحق في الترشح دون النظر لانتماءاته الحزبية، وبالتالي من حق أي مواطن المشاركة في الحياة السياسية، حسبه.من جانبه، وصف صلاح حسب اللّه، القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل ونائب رئيس حزب المؤتمر، حكم محكمة الأمور المستعجلة بعزل رموز الحزب الوطني المنحل بـ”المخالف للدستور”، على اعتبار أن الدستور الجديد ينص على أسس المساواة بين المواطنين، وأن لجنة الخميس التي أشرفت على كتابة مواد الدستور رفضت إضافة مادة “العزل السياسي”، التي تطالب بعزل رجال مبارك في الساحة السياسية، داعيا المتضررين منه إلى الطعن على الحكم لأنه مخالف للدستور وهناك إجراءات تقاض عليه، مؤكدا لـ”الخبر” أن الحكم بمنع قيادات الحزب الوطني المنحل من الترشح لانتخابات الرئاسة والبرلمان والمحليات لا يعنيه وأنه ليس متضررا منه، وأبرز أن الحكم ابتدائي وهو كالعدم ولا يرتب آثار. وفي سياق آخر، أثار اللقاء التلفزيوني الذي أجراه المرشح الرئاسي، وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، جدلا واسعا في الشارع المصري بين مقتنع ومتخوف من شخصيته العسكرية الصارمة. وانتقد السفير معصوم مرزوق، المتحدث الرسمي لحملة حمدين صباحي الرئاسية، حوار المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وقال إنه تحدث كثيرا ولم يقل شيئا، واصفا تصريحاته بـ”الباهتة”، وشبهها بخطابات الرئيسين السابقين مبارك ومرسي. وأضاف لـ”الخبر”: “الحوار لم يخرج عن هذه النقاط عودة الأمن والاستقرار، والقضاء على الفوضى المنتشرة، وأنه لن يسمح بسقوط البلد، وظل يردد جملة لا يقاطعني أحد، كما أنه يرى بأن التظاهر سيسقط البلد، بالرغم من أن التظاهر حق كفله الدستور، ومن هنا كان على السيسي أن يتحدث عن كيفية إضافة تعديلات على قانون التظاهر وليس منعه”.من جهته، يرى محمود مصطفى، المتحدث الإعلامي لحملة قرار الشعب، أن حوار السيسي كان موفقا وأنه بعث رسالة طمأنة للمصريين، عندما أكد أنه لن يسمح بمشاركة جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية، مضيفا بأن تصريحاته عكست شخصية المشير الهادئة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: