+ -

 هاجم ما يقارب ألفي متظاهر من الموالين لموسكو مقر الشرطة في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، في رد فعل عنيف على ما حدث الجمعة الماضي، في حادثة اعتبرها المتابعون منعطفا في الأزمة الأوكرانية، إذ على الرغم من إعلان الحداد الوطني والتنديد الذي جاء من طرفي الصراع، مازال غضب انفصاليي الشرق على حكومة كييف التي حملوها مسؤولية ضحايا الحريق الذي وصفوه بالإجرامي، فيما تصر كييف على تحميل موسكو مسؤولية ما وقع.قال الوزير الأول في حكومة كييف أرسيني يانتسنيوكإن ما وقع في أوديسا يدخل ضمن “مخطط روسي لتحطيم أوكرانيا”، شارحا أمام الصحافة أن “روسيا أرسلت ناسا لخلق الفوضى، لكن البلد يجب أن يتوحد وتتصالح لتفويت الفرصة على الإرهابيين المدعمين من طرف موسكو” بحسب تصريحه أمس، كما أعلن في نفس الوقت عن إقالة ضباط شرطة من مناصبهم بسبب عدم القيام بمهامهم في حفظ الأمن.في المقابل، حملت موسكو الغرب مسؤولية ما وقع وفقا للأخبار التي أكدت إجراء وزير خارجية روسيا سرغاي لافروف مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري، دعاه فيها إلى “قيام واشنطن بأمر سلطات كييف بالكف عن العمليات العسكرية”، ونقل بيان عن لافروف أنه أكد لكيري بأن “الولايات المتحدة يجب أن توظف نفوذها لوضع حد للعمليات العسكرية في المناطق الشرقية الجنوبية وإطلاق سراح المعتقلين”.من جانب آخر، كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية أمس أن عناصر “سي.أي.أي” و “أف.بي.أي” يساعدون كييف على وضع حد لموجة “التمرد” في شرق أوكرانيا، وأوضح المصدر أن هذه العناصر لا تشارك مباشرة في الاقتتال، لكن “عملهم ينحصر في كييف”، في إشارة إلى أنهم يعملون على تقديم المساعدة للحكومة في محاربة “الجريمة المنظمة”. يشار إلى أن رئيس “سي.أي.أي” جون بريمان كان قد زار كييف منذ أسابيع، ونددت موسكو بالزيارة وقتذاك.وفي أوديسا، مكان الواقعة التي تفحم فيها ما لا يقل عن 40 شخصا من الموالين لروسيا الجمعة الماضي، مازال الجو الجنائزي يطبع المشهد، وقد خرج أمس المتظاهرون يترحمون على الأموات، وفي ذات الوقت يعبرون عن تنديدهم بما وقع.أما في شرق البلاد، فخلفت المعارك في كراماتورسك 10 قتلى حسب التلفزيون الحكومي الروسي، من ضمنهم اثنان من القوات الحكومية، فيما أعلنت كييف أن العملية ستمتد إلى المدن الأخرى في شرق البلاد وجرح عونين من الشرطة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: