سائقو سيارات التهريب.. المتهم الأول

+ -

 بالرغم من انخفاض نشاط عصابات التهريب الدولي للسيارات خلال السنوات الفارطة عن طريق محور أوروبا تونس الجزائر، غير أنها عند العودة الأخيرة مستغلة تردي الأوضاع الأمنية بالمنطقة، لجأت إلى الاعتماد على سائقي سيارات تهريب الوقود والعجائن الذين يعرفون بـ“سائقي” الطائرات نظرا للسرعة المفرطة التي يقودون بها المركبات. فبعد تفكيك شبكات التعاون على مستوى مراكز العبور التي كانت تسهل مهمة شبكات التهريب الدولي للسيارات، تلجأ هذه الأخيرة إلى الاستعانة بخدمات سائقي سيارات تهريب الوقود ومختلف المواد الغذائية الذين يعرفون جيدا خبايا تضاريس الحدود والمسالك الريفية التي توفّر أمانا لعبور السيارات المسروقة من أوروبا وليبيا وتونس مقابل مبالغ مالية ضخمة حسب توقيت العبور ووصولها الى بر الأمان.

أما في حالة حجزها، فإن السائق يلبس القضية لوحده دون الكشف عن هوية أصحابه أو تحمل المسؤولية برمتها أمام المؤسسة القضائية. وقد كان لتردي الوضع في ليبيا أفضل فترة دخلت فيها سيارات فاخرة أو نفعية رباعية الدفع الى الجزائر، بدليل العدد الكبير الذي يتجول بتبسة وولايات الشرق، دون أية وثيقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات