انتقل الشيخ محمد أمقران بن مالك إلى رحمة الله، الأربعاء الماضي، عن عمر ناهز 93 سنة، وهذا بعد معاناة طويلة مع المرض ألزمه الفراش لسنوات عديدة. ويعتبر الشيخ بن مالك أمقران من علماء المدينة وفقهائها الذين حاربوا التطرف ودعوا إلى الوسطية والاعتدال وفق المنهج المالكي الأصيل، حيث ولد في سنة 1920 بقرية بني ورثيلان إحدى قلاع العلم والعلماء، تتلمذ على يد الكثير من الشيوخ من أمثال الشيخ بن اعراب ويحيى حمودي والفضيل الورثلاني، البشير الإبراهيمي وأحمد حماني وغيرهم، حفظ القرآن في سن العاشرة وناضل في صفوف جمعية العلماء منذ 1955. أما خلال الثورة فقد لازم العقيد عميروش الذي كان يتردد إلى قلعة بني عباس إلى غاية استشهاده، حيث كان قد طلب منه أن يلتحق بصفوف الثورة فقال له عميروش “إنك مجند من غير سلاح، فالسلاح للفلاحين، لكننا نخشى على علمائنا أن يموتوا”. وترك الشيخ العديد من المخطوطات التي لم تنشر إلى حد الآن بسبب ظروفه المادية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات