الدنمارك في الأقوال وكوريا الشمالية في الأفعال

+ -

ظلت السلطة تستعمل نفس “الطعم” لإحكام قبضتها على المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فهي تسبق الجميع لحمل لواء الحريات والحقوق، كما يروج له هذه الأيام كبالونات اختبار، بمناسبة إعلانها عن تعديل الدستور الذي يتم تصوير محتواه على أنه سيسبق دساتير فنلندة وهولندة والدنمارك في مجال حرية التعبير والحريات الفردية والجماعية، لكن سرعان ما يتبين أن تصريحات السلطة لا تخرج عن نظرية “غوبلز”، الهدف منها إجهاض مطالب قوى المعارضة والالتفاف عليها للإبقاء على الوضع القائم دون زيادة، إن لم يكن هناك نقصان وتراجع، عما تم افتكاكه كحقوق بعد انتفاضة 5 أكتوبر 88 التي سوقت من قبل النظام كـ “ثورة” لمنع امتدادات الربيع العربي، لكن يتعامل معها في السر كلحظة ضعف في منظومة الحكم أدت إلى انفتاح يتعين اليوم العمل على سد منافذ الحرية فيه والعودة للغلق السياسي والإعلامي، رغم أنه فعل يسير عكس عجلة التاريخ.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: