أسرّ بعض المقربين من دوائر المسؤولين من وزراء ومديرين عامين ومقاولين وغيرهم، أنهم كثيرا ما يلجؤون لوضع طلاسم سحرية يصرفون عليها أموالا كثيرة، للفوز بمشاريع أو ضمان البقاء في مناصب المسؤولية.وبلغت قيمة الأموال التي صرفها عدد من الحكّام على المنجمين والعرافين عبر العالم 5 ملايير دولار خلال سنة واحدة، وهو حال بعض نجوم الفن والرياضة الذين يتهافتون على المنجمين والعرافين، ولو بنسبة لا تصل إلى ذلك الحجم من النفقات، علما أن نواياهم من زيارة المشعوذين هو تحقيق النجاح سواء في الغناء أو التجارة أو حتى الرياضة. ”الخبر” استعرضت بعض الأمثلة عن حجم إقبال سياسيين وأصحاب مقاولات وإطارات سامية بعدة قطاعات، على عالم العرافين والمشعوذين من أجل الظفر بصفقة أو منصب، أو التقرب من الحاكم.الذهب للفوز بصفقات بناءاهتدى مقاول في البناء إلى جمع المال بأي طريقة، ولأن معارفه قليلة ووسائطه يطلبون الكثير من المال لضمان فوزه بصفقة مشروع، قصد مشعوذا وعرض عليه مساعدته للفوز بالصفقة، حيث منحه ”حجابا”، وفاز بعشرات الصفقات، من خلال الاحتيال على زبائنه الذين لم يستطيعوا متابعته أو تقديم شكوى ضده، ”فحجاب الساحر” وفر له الحماية.شعوذة بمكتب مسؤول في جهاز القضاءالقصة الثانية بطلتها سيدة أعمال وصاحبة مؤسسة خدماتية، وسرها الخفي أن مسؤولا بجهاز القضاء تمكن من الوشاية بأحد العمال، معرفة أن هذه السيدة تريد البقاء على رأس المؤسسة القضائية تدير أعمالها سنة بعد سنة، وتكشف حقائق ”الخبر” أن السيدة الحسناء تمكنت ليس فقط من صفقة واحدة بل فازت بأكثر من صفقة في محاكم بالشرق والغرب.وعن سرها، أثبتت الحيلة التي أوقعت بها أنها تقوم برش زوايا مكتب المسؤول الجديد بسائل سحري، متظاهرة أمام أعوان الأمن بالإشراف على أشغال مستخدميها، وتختار وقتا محددا ليكون مفعول سحرها مؤكدا. ”حجاب” ذهبي تحت سجاد المكتبواقع القصة الثالثة مثير بشكل كبير، كون الضحية هذه المرة رجل دولة وإطارا بالحكومة، كشف فراش مكتبه الحكومي شيئا مغلفا بورق ذهبي، وحينما أبلغ المسؤول عنه مباشرة وحول هذا الأخير ما عثر عليه إلى مرؤوسه، اتضح أن الحجاب مكتوب بطلاسم، لتنتشر الإشاعة بين العمال عن قيام أحد مقربيه بدس الحجاب لأجل إبقائه بالقرب منه بديوانه، ويستمر في التنعم بالامتيازات وبأفضال مسؤوله عليه.وفي نفس السياق، أسر أحدهم أن إطارا برتبة مسؤول سام بـ ”الصحة”، اشترى حجابا ”سحريا” حتى لا تشمله حركة التغيير المعلن عنها ويبقى بديوان رئيسه في العاصمة.يشترون الـ ”ڤريڤري” للإيقاع بالزبائنومن القصص التي رصدتها ”الخبر” قصص رجال قانون، وخاصة بعض النساء منهم اللواتي لا يقصد مكاتبهن زبائن. ولأن منهن من مرت على الجامعة وجربت عالم ”استدعاء الأرواح” المشهور بين الطلبة والطالبات الجامعيين، اعتمدن اللجوء إلى السحر للإيقاع بالزبائن. وكانت خطتهن ناجحة وأصبحت مكاتبهن تعج بضحايا السحر، وكسبن الكثير من المال والشهرة بفضل مفعول ”قريقري”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات