38serv
شهدت مدينة تيزي وزو، أمس، تنظيم مسيرة سلمية لأنصار حركة الحكم الذاتي لمنطقة القبائل ”الماك”، جددوا خلالها مطالبهم، حيث رفعوا شعارات ضد السلطة وأخرى تطالب بالحكم الذاتي للمنطقة. أسبوع بعد منع السلطات بتيزي وزو للمسيرة السلمية التي دعا إليها مناضلون سابقون في الحركة الثقافية البربرية، نجحت الحركة التي يقودها فرحات مهني والمطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل ”الماك”، في تجنيد سكان ولاية تيزي وزو للمشاركة في مسيرة سلمية تميزت بالتنظيم المحكم وجرت في هدوء. وانطلقت هذه المسيرة من جامعة حسناوة في حدود الساعة الحادية عشرة، حيث سار المشاركون فيها باتجاه ”الفوارة” الكائنة بالقرب من متحف مدينة تيزي وزو، مرورا بشارع الشهيدين ”لعمالي أحمد” و«عبان رمضان”. ورفع المشاركون في هذه المسيرة شعارات معهودة في مثل هذه المناسبات منها ”السلطة القاتلة”، ”صححوا التاريخ نحن لسنا عربا” و«أولاش السماح أولاش” و«بوتفليقة أويحيى حكومة إرهابية”. كما اغتنم أنصار حركة ”الماك” هذه المسيرة لرفع لافتات وشعارات يطالبون من خلالها بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل. وفسر الملاحظون المشاركة القوية للمواطنين في هذه المسيرة لأنصار ”الماك” وغيرهم لتزامن هذه المسيرة مع حالة الغليان التي يشهدها الشارع القبائلي بسبب ما ترتب من أحداث مؤسفة من قمع تجاه المحتجين، على منع مسيرة إحياء الذكرى الـ34 للربيع الأمازيغي.
وأفاد مراقبون أن حركة ”الماك” قد نجحت في تجنيد سكان المنطقة من مختلف الحساسيات السياسية للتنديد بالمشاهد المهينة التي تعرض لها متظاهرون على أيادي أعوان الأمن المتضمن في شريط الفيديو الذي تداولته صفحات التواصل الاجتماعي على الأنترنت. الملاحظة الأخرى التي تحسب لفائدة منظمي هذه المسيرة انضباطهم وتنظيمهم المحكم لذات النشاط من خلال اتخاذهم الإجراءات اللازمة لتفادي الدخول في المواجهة مع أعوان الشرطة، حيث شكلوا مانعا أمام أنصارهم لتفادي اقترابهم من محافظة الشرطة الكائنة بشارع الشهيد لعمالي أحمد وكذا سلك الطريق المؤدي إلى دار الثقافة مولود معمري التي يديرها مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة لتفادي أي طارئ.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات