38serv
تتسابق روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، منذ 3 سنوات للحصول على اتفاق دفاعي طويل الأمد مع الجزائر، بسبب زيادة الأهمية الإستراتيجية للجزائر التي حافظت على استقرارها في منطقة جغرافية مضطربة تضم أكثر من 120 مليون نسمة، وبسبب فقدان روسيا لمنطقة نفوذها في ليبيا قبل 3 سنوات.
ازدادت أهمية الجزائر في الخريطة الإستراتيجية وبات التعاون العسكري المستند لاتفاق دفاعي طويل الأمد بين الجزائر وواشنطن أو مع موسكو، حسب مصدر عليم، أكثر من ضروري بسبب الاضطرابات التي تشهدها دول عربية كبرى أهمها سوريا ومصر، وقال مصدر عليم إن صناع القرار في الجزائر وقعوا تحت ضغط أمريكي شديد استغل في السنوات الأخيرة استند إلى ورقتي ضغط لإبعاد الجزائر عن أي تحالف طويل الأمد مع روسيا أو الصين في إطار سباق دولي بين روسيا والولايات المتحدة للحصول على امتيازات عسكرية واتفاق دفاعي مع الجزائر، وقال نفس المصدر إن العبارات التي تلفظ بها بوتفليقة في آخر لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي حول النقائص التي تطبع التعاون الأمني مع الولايات المتحدة كانت ورقة الضغط الأهم التي يستغلها الأمريكيون لإبعاد الجزائر عن أي تحالف مع روسيا، أما الورقة الثانية فهي موقف واشنطن من قضية الصحراء الغربية والتعاون العسكري مع المغرب والمساعدات العسكرية التي تحصل عليها الرباط والتي يرى صناع القرار أنها تهدف لإيجاد توازن عسكري في المغرب العربي وإرسال رسالة قوية للجزائر لمنعها من الاتجاه نحو روسيا، وزاد حجم التعاون العسكري بين واشنطن والرباط في نفس الوقت الذي حاولت فيه روسيا الاقتراب أكثر من الجزائر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات