قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، إنّ الحكومة المزمع تشكيلها والتي نص عليها اتفاق المصالحة مع حركة حماس، سوف تعترف بـ«إسرائيل” وبجميع الاتفاقيات الدولية، لكنه جدد رفضه ليهودية الدولة، وذكر أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عرض عليه ضم غزة إلى مصر. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة خلال افتتاح أعمال المجلس المركزي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية: ”قال لي الرئيس محمد مرسي إن عدد سكان غزة يبلغ مليون ونصف المليون نسمة، ويمكن أن يتم وضعهم في حي شبرا، وأكدت له أنه لن يحدث هذا مطلقا، كونهم فلسطينيين”. وشدد الرئيس الفلسطيني على أنّ ”الحكومة الجديدة التي ستشكل قريباً سوف تأتمر بأمري وستعترف بإسرائيل وبجميع الاتفاقيات الدولية”، مضيفاً أنّ ”اتفاق الحل النهائي مع الإسرائيليين يجب أن يحوّل إلى استفتاء شعبي”، كما نفى إمكانية أن يتولى أي أحد التوقيع عن الشعب الفلسطيني إلا بعد استفتاء عام لكل الفلسطينيين في كل مكان، مؤكداً أنّ القدس عاصمة دولة فلسطين، ودونها لن تكون هناك دولة. كما أكد محمود عباس ”أبو مازن” على رفضه الاعتراف بـ”يهودية دولة إسرائيل”، قائلاً إنّ ”في إسرائيل العديد من المسلمين والمسيحيين، ولا يمكن لنا أن نعترف بيهودية دولة لا تعترف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين”.وردا على ادعاء إسرائيل بأن باتفاق المصالحة أبرم مع منظمة إرهابية، في إشارة إلى حركة حماس، قال عباس موجها كلامه للإسرائيليين ”أنتم أبرمتم اتفاقا معهم زمن محمد مرسي، ما معنى أنه ممنوع أن أذهب الآن إلى حماس”.وحمّل أبو مازن الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتانياهو، مسؤولية فشل مفاوضات السلام التي انطلقت منذ 9 أشهر برعاية وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لكنه أعرب عن أمله في استئنافها بشرط موافقة ”إسرائيل” على إطلاق سراح الأسرى وإيقاف عمليات الاستيطان.وفي سياق آخر، قال الرئيس الفلسطيني إنّه ”آن الأوان أن يرفع الحصار عن قطاع غزة، وأن ينعم ساكنوه من المواطنين الفلسطينيين بحياة طبيعية”، مشيراً إلى أنّ الانقسام هو سياسة إسرائيلية قديمة تسعى إلى فرضها بين أبناء الوطن الواحد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات