أدت التوترات التي خلفتها الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل، إلى تراجع مؤشر ثقة رجال الأعمال الجزائريين بـ10 نقاط في شهر مارس، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حسب ما كشفه التحقيق الشهري لمنتدى رجال الأعمال ”أفسيو”، الذي انخرط بشكل كامل في الرئاسيات لصالح المترشح الرئيس.
ونجم عن هذا التراجع ارتفاع مخزونات الإنتاج واستقرار مستوى الطلبيات، بفعل ما صاحب الحملة الانتخابية من توترات ومخاوف، وفق التفسيرات التي ذكرها منتدى رجال الأعمال في تحقيقه المنشور بموقعه الإلكتروني. وكان هذا الفضاء الاقتصادي قد ساند الرئيس بوتفليقة في الحصول على عهدة رابعة، مخلفا وراءه ردود فعل واسعة أدت إلى انسحاب أعضاء بارزين منه، احتجاجا على إقحام الفضاء في معركة سياسية ليست من اختصاصه. وأوضح منتدى رجال الأعمال أن النشاطات الصناعية كانت الأكثر تأثرا بهذه الوضعية، مع تباطؤ في تصريف مخزونات الصناعات الغذائية التي انخفضت إلى 19 بالمائة، وكذا مخزونات الصناعات التحويلية بحوالي 31 بالمائة. وبالنسبة لتطور مستوى الطلبيات، فقد سجل قطاع البناء والأشغال العمومية أكبر تراجع وصل إلى 50 بالمائة، يليه قطاع الخدمات بـ46 بالمائة، ثم قطاع الصناعات الغذائية الذي انخفض بـ 42 بالمائة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات