رحبت الجزائر، أمس، باتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الذي “ما فتئت تدعو إليه” باعتباره “حجر الزاوية” في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، بأن الجزائر “وإذ تهنئ الأشقاء في لجنة المصالحة الفلسطينية الخماسية وفي حركة حماس على هذا المكسب الثمين، فإنها تدعوهم في ذات الوقت لمواصلة تدعيم صرح الوحدة وتفويت الفرصة على كل المشككين وعلى كل المستفيدين والعاملين على ديمومة حالة التشتت والفرقة”. وأكد أن الجزائر ترى بأن “النضج والوعي” اللذين عبّرت عنهما القيادات الفلسطينية في غزة وجسدهما الاتفاق الذي تم التوصل إليه “ليس من شأنهما فقط تعزيز الموقف التفاوضي للطرف الفلسطيني، بل إضفاء مصداقية أكبر وضمان أوفر لنجاح الاستحقاقات المنتظرة من وراء مفاوضات التسوية”. وتابع في نفس الصدد “وإذ تشيد الجزائر بروح المسؤولية العالية للأشقاء في فلسطين التي بدونها ما كان أمل الوحدة أن يتحقق، فإنها تدعو جميع الفعاليات أن تستمر على نهج الأخوة والوحدة والتفاهم من أجل استكمال وتنفيذ ما استقر عليه الرأي في غزة، خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة وذلك في الآجال المتفق عليها”. وخلص الناطق الرسمي إلى التذكير بأن الجزائر التي “لم ولن تحيد يوما عن موقفها الراسخ وغير القابل للمراجعة ولا للتراجع في مساندتها ودعمها للقضية الفلسطينية”، تؤكد من جديد “التزامها بمساندة الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم لبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات