الحديث عن استقالة الإبراهيمي يرهن مفاوضات الحل السياسي

+ -

أكدت مصادر قريبة من المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، خبر تقديم الأخير استقالته من منصبه في انتظار الإعلان عن ذلك بصفة رسمية، فيما أشارت ذات المصادر إلى سعي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لإقناع الإبراهيمي بالعدول عن قراره. يأتي خبر استقالة الإبراهيمي، وإن بصفة غير رسمية، ليؤكد تهديدات المبعوث الأممي الذي لمح أكثر من مرة إلى استحالة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية في ظل تمسك طرفي النزاع بشروط مسبقة ورفضهم تقديم تنازلات من شأنها بعث المفاوضات، في إشارة إلى الخلاف الجوهري حول بقاء الأسد من عدمه خلال المرحلة الانتقالية. وفي انتظار تأكيد خبر الاستقالة، تذهب كل المؤشرات إلى استحالة عقد الجولة الثالثة من مفاوضات الحل السياسي في الوقت الراهن، استنادا لتصريحات الإبراهيمي نفسه الذي اعتبر أن إصرار حكومة دمشق على تنظيم الانتخابات الرئاسية على خلفية الأحداث التي تعيشها البلاد من شأنه ضرب المفاوضات، وهو ذات ما ذهبت إليه المعارضة، الطرف الثاني في مفاوضات الحل السياسي، إذ اعتبر الائتلاف السوري أن الانتخابات تكريس للوضع القائم واستمرار للنظام، فيما نددت الخارجية السورية بتصريحات الإبراهيمي، في تأكيد على أن الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر القادم “شأن داخلي ولا علاقة له بمفاوضات السلام”.

ويرى المتابعون للشأن السوري بأن الحديث عن رمي الإبراهيمي للمنشفة يأتي بُعيد إعلان حكومة دمشق عن فتح باب الترشح للرئاسيات، ما اعتبره المبعوث الأممي حجر عثرة في طريق المفاوضات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: