الملك عبد الله كان مهندس إعادة العلاقات الجزائرية - السعودية

+ -

 كان الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أحد أكثر ملوك العربية السعودية قربا من الجزائر، وكان أول أمير من الخليج العربي يمارس الصيد بالصقور في صحراء الجزائر، وكان على علاقة صداقة قوية جدا من الفريق أول محمد العماري، رئيس أركان الجيش الوطني السابق، وربطته علاقات صداقة مع الرئيس الراحل الشاذلي والفريق أول ڤايد صالح.يعتقد أحد مرافقي رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني السابق، محمد العماري، أن ملك العربية السعودية الراحل كان أكثر ملوك دول الخليج العربي قربا من كبار المسؤولين في الجزائر. وحصلت “الخبر”، قبل سنوات، على شهادتين تاريخيتين، الأولى من مجاهد توفي العام 2011 ويدعى الشلقي من زلفانة بولاية غرداية وكان أحد أصدقاء الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وقد قال المرحوم الشلقي - وكان صديقا شخصيا لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي محمد العماري - في شهادة مقتضبة “لقد ساعد الملك عبد الله بن عبد العزيز في منتصف التسعينيات في إعادة الدفء للعلاقات بين الجزائر والعربية السعودية، بعد أن ساءت العلاقة بسبب موقف الجزائر من حرب الخليج العام 1991”. وأضاف أن المرحوم كان مولعا بممارسة الصيد في الجزائر ويحب كثيرا أكل “المشوي على الطريقة الجزائرية”. ويقول شاهد ثانٍ، هو السيد بن منصر عبد الرحمن، أحد مرافقي الفريق أول محمد العماري وهو خبير في الصيد بالصحراء “زار الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الجزائر للمرة الأخيرة العام 2004 وكان في ذلك الوقت يشغل منصب ولي العهد، وكان على علاقة صداقة قوية مع الفريق أول محمد العماري. وفي عام 1989 زار الجزائر أيضا ومارس المقناصة واستضافه الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد في خيمته الخاصة في منطقة محيقن جنوب شرق مدينة البيض”. ويضيف المتحدث: “كان حريصا على ممارسة المقناصة في الجزائر وأن يزورها باستمرار، خاصة في فترة حكم الرئيس الرحل الشاذلي، إلا أن زيارته للجزائر توقفت بعد حرب الخليج ثم عاد مجددا في عام 1997 بدعوة من الراحل محمد العماري، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في ذلك الحين. كما كان على علاقة صداقة مع رئيس أركان الجيش الحالي، الفريق أول أحمد ڤايد صالح، وكانت علاقته طيبة جدا مع الرئيس بوتفليقة”. ويضيف السيد بن منصر: “كان الملك عبد الله هو أول أمير سعودي يمارس المقناصة في الجزائر وأول مسؤول من دول الخليج يمارسها أيضا عندما شغل منصب ولي عهد المملكة”. وكان ولي عهد المملكة العربية السعودية في الثمانينيات وراء قرار إنشاء مخيم دائم تابع للديوان الملكي للعربية السعودية في صحراء الجزائر، من أجل تخزين التجهيزات الخاصة بالديوان الملكي التي تستعمل في ممارسة المقناصة أو الصيد بواسطة الصقور.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: