الانفصاليون يسيطرون على الجنوب

+ -

 استولى انفصاليون مسلحون، أمس، على كل مراكز الشرطة في مدينة عتق جنوب اليمن، في ضربة جديدة للسلطات المركزية التي أضعفت سلطتها مليشيات الحوثيين الشيعة في العاصمة صنعاء.وسيطر المقاتلون في الحراك الجنوبي، الساعون إلى استقلال جنوب اليمن، ليعود دولة كما كان قبل الوحدة اليمنية في العام 1990، على ست نقاط مراقبة، في عتق، كبرى مدن محافظة شبوة، من دون مقاومة من قوات الأمن، حسب شهود، وطلبوا من رجال الشرطة تسليم أسلحتهم، والعودة إلى معسكرهم، كما رفع المسلحون على الحواجز راية دولة اليمن الجنوبي سابقًا.وترفض أربع محافظات يمنية، منذ الخميس الفائت، أوامر العاصمة إلى وحدات الجيش والأمن، وقررت تلك المحافظات عدم إطاعة إلا مسؤولين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي استقال، الخميس، تحت ضغط المليشيات الحوثية.وانتشر مسلحو “اللجان الشعبية” التي شكلت خاصة من أفراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب، في العديد من مناطق جنوب اليمن، وكشف قائدهم حسين الوحيشي عن أن ثلاثة آلاف رجل تمركزوا في عدن، خاصة عند الميناء والمطار، قائلًا: “أقمنا نقاط مراقبة لحماية المدينة من هجمات الحوثيين أو القاعدة”.وخرج الآلاف من المتظاهرين، أمس، إلى شوارع العاصمة صنعاء تنديدا بالزحف الحوثي على مقاليد الحكم في اليمن.هذا وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن القلق إزاء التطورات في اليمن، بعد أن قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد البحاح استقالتيهما، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على السلم والاستقرار، وحثها على أن تبقى متواصلة مع مستشاره الخاص في اليمن، جمال بن عمر، الموجود حاليا في صنعاء.فيما أكد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد الخليفة، أن اجتماعا خليجيا على مستوى وزراء الخارجية سيعقد، خلال أيام قليلة، لبحث التطورات في اليمن، مشددا على أن “الشأن اليمني له أولوية كبيرة لدى مجلس التعاون الخليجي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات