“سنشرع في العلاج الكيميائي المنزلي بداية فيفري القادم”

+ -

 في حديث خص به “الخبر”، أشار رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية بالعاصمة، أن فريقه الطبي سيباشر مع بداية فيفري القادم، عمليات العلاج الكيميائي المنزلي لعدد من مرضى السرطان بالعاصمة، ليقيهم مشقة التنقل إلى مراكز علاج السرطان وما يترتب عنها من تعب ومضاعفات ثانوية.بداية، كيف ولدت المبادرة؟ للإجابة على تساؤلكم، أود أن أشير أولا إلى أن الاستشفاء المنزلي يخص بصفة استثنائية كبار السن والمعوقين وكملاحظة بشأن كبار السن مثلا، فإنهم منبوذون وغير مرغوب فيهم بالمستشفيات، وقد أنشأت هذه الوحدة بعد معاينتي لحالة مريض بالسكري مسن ويشكو من وزن زائد ويقطن بالطابق العاشر لعمارة لا تتوفر على مصعد كهربائي .. وكان يشكو من مضاعفات السكري ويتعذّر عليه صعود السلالم ونزولها، وبالتالي انتقلت الفرقة الطبية إلى بيته وتابعت حالته عن قرب، وانطلاقا من هذه المبادرة انطلقنا في صيغة الاستشفاء المنزلي.كيف تقيّمون التجربة التي تدخل عامها الـ 16؟تبقى مسألة عدم توفر نص قانوني يؤطر هذا النشاط قائمة، فبغض النظر عن القانون الوزاري الخاص بخلق هذه الوحدة والذي صدر في 2003، لم يتم تأكيده بنص قانوني ثابت يؤطر النشاط وبالتالي تبقى الفرق الطبية وشبه الطبية التابعة لنا والتي تنشط في هذا المجال دون مظلة قانونية تحميها، ولو انتظرنا تقنين هذا النشاط لما اعتمدناه طيلة هذه المدة، ضف إلى ذلك عدم توفر الإمكانيات الخاصة به من سيارات إسعاف وأطباء وخاصة الطاقم شبه الطبي، حيث أننا نعمل بـ 4 أطباء عامين يؤطرهم اختصاصي، إلى جانب 3 ممرضين رغم أنه يفترض أن يكون لكل طبيب 10 ممرضين، لأن هناك حالات مرضى تتطلب أن نترك معها الممرض لساعات أو حتى لإمضاء الليل إلى جانبه، وبالتالي فنحن في حاجة إلى 20 ممرضا على الأقل، خاصة وأن النشاط مطلوب تواصله على مدى 24/24 ساعة، لكننا نحاول أن نعمل خلال الفترة النهارية على الأقل حتى لا ينقطع هذا النشاط عن مرضى من نوع خاص.وماذا عن مرضى السرطان؟ فتحنا منذ 5 سنوات وحدة طبية خاصة بالتكفل بالألم لمرضى يشتكون مثلا من مضاعفات السكري وكذا مرضى السرطان في مراحله الأخيرة، هؤلاء يتولى أطباء وممرضو الاستشفاء المنزلي تزويدهم بالأدوية المضادة للآلام وكذا  “المورفين”، كما ننوي بدءا من أواخر شهر جانفي الحالي التكفل بالعلاج الكيميائي لهؤلاء المرضى بمنازلهم، ولهذا الغرض عمدنا إلى تكوين أطباءنا في مجال أمراض السرطان، وتم ذلك بالتنسيق مع مركز بيار وماري كوري، حتى يستفيد مريض السرطان ببعض أنحاء الجزائر العاصمة من علاجه الكيميائي وهو ببيته، محاطا بأفراد عائلته حتى نقيه مشقة التنقل إلى المستشفى وما ينجرّ عنها من تعب قد يتضاعف بسبب تأثير العلاج الكيميائي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: