38serv
نجح المخرج المسرحي التونسي، محمد لعتيري، في تكوين أول فرقة مسرحية لفئة الصم البكم بالشلف، حيث عكف لعدة أيام بدار الثقافة على اختيار عناصر الفرقة وتدريبهم على عمل مسرحي اكتشف، من خلاله، قدرة أفراد هذه الفئة الاجتماعية على الإبداع والعطاء الفني.اندهش المخرج التونسي من القدرات الفنية والحس الإبداعي الذي ميز أعضاء الفرقة المسرحية التي اعتبرها الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، حيث حضرت “الخبر” جانبا من التدريبات التي شارك فيها أطفال من فئة الصم البكم، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 15 سنة، قاموا بأدوارهم المطلوبة في التحضير لأداء مسرحية، اختير لها عنوان “ويكلو”. اعتمدت في العمل الإشارة ولحن الموسيقى لغة التواصل بين الممثلين، وعالجت المسرحية موضوع لغة الصم البكم التي توحد العالم رغم اختلاف الثقافات والحضارات. وسهلت الرسالة الفنية التي يتم عرضها لما يقارب ساعة من الزمن على خشبة مسرح دار الثقافة الجديدة في الشلف، مهمة اكتشاف هذه المواهب المستقبلية للفن المسرحي. وقال المخرج الذي اعتمد على القدرات المحلية في التأطير الفني والمسرحي، إن الجزائر تملك خزانا كبيرا من المواهب الفنية التي بإمكانها توفير مناصب شغل لأفرادها، وجعلها مصدرا لتحصيل مداخيل مالية، وتحصين عناصر هذه الفئة من الضياع وتمكينهم من مصدر رزق لإدماجهم في المجتمع. وقال لعتيري عن لغة التواصل بينه وبين فئة الصم البكم، إن لغة الإشارة هي اللغة التواصلية الأولى في العالم بين جميع البشر. وتمنى محدثنا أن يواصل القائمون على قطاع الثقافة حمل هذه الرسالة الفنية وتطوير العمل المسرحي لهذه الفئة التي تحتاج إلى من يصقلها ويوجهها، لخلق فنانين كبار يقدمون خدمة كبيرة للمجتمع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات