+ -

 نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تصريحًا لوزير الداخلية السابق، جاك سترو، قال فيه إنّ “على المسلمين تقبُّل أنّ بريطانيا بُنيت على القيم المسيحية”.وقال سترو إنّ على الآباء المسلمين تقبّل أنّ معتقداتهم لا يمكن أن تحلّ محل القيم المسيحية الّتي تشكّل جزءًا أساسيًا من المجتمع البريطاني، وعلى المجتمع أن يعلنها واضحة لهم، أنّه من غير المقبول تعليم أنّ غير المسلمين والنّساء أدنى منزلة. في غضون ذلك، اتّهم جمع من الشخصيات العامة البارزة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتعزيز الانقسام الطائفي في بلاده، على خلفية وصفها بأنّها دولة “مسيحية”. وذكرت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية، أنّ 55 شخصًا وقَّع على رسالة أكّدوا فيها أنّ بريطانيا ليست دولة “مسيحية”. وأضافت أنّ من هذه الشخصيات الموقّعة على الرسالة المؤلّف فيليب بولمان، والمؤلّف والرّوائي الويلزي كين فوليت والبروفيسور أليس روبرتس، والحائزة على جائزة نوبل في الكيمياء هارولد كروتو، والرّوائي السير تيري تراتشيت، والرّوائية مورين دافي، والحائز على نوبل للعلوم السير جون سولستون، والعالم السير جون بلونديل، والدبلوماسي السابق ريتشارد دالتون.وقال الموقّعون على الرسالة “إنّهم برغم احترامهم لمعتقدات كاميرون الدّينية، إلّا أنّهم يسجّلون اعتراضهم على تكرار التّوصيف الخاطئ لبريطانيا على أنّها “مسيحية”، محذّرين من النتائج السّلبية لهذا الرّأي على المجتمع”. وجاء في الرسالة أنّه بمعزل عن الرُّؤية الدستورية الضيّقة بأنّ لدينا كنيسة راسخة، فإنّ بلدنا ليست دولة “مسيحية”، فاستطلاعات الرأي والاستبيانات والدّراسات تشير مرارًا إلى أنّ معظمنا كأفراد، لسنا “مسيحيين” في معتقداتنا أو هوياتنا الدّينية، وكذلك على المستوى الاجتماعي. وأضافوا: “نحن مجتمع تعدّدي بمواطنين من أطياف مختلفة ومجتمع لا ديني إلى حد كبير، ومواصلة الزّعم بغير ذلك إنّما يعزّز الاصطفاف الطائفي والانقسام في مجتمعنا.. وعلى الرّغم من أنّه من الصّواب الاعتراف بمساهمات كثير من “المسيحيين” في المجال المجتمعي، إلّا أنّه من الخطأ محاولة استثناء مساهمة بقية أفراد الشعب البريطاني الّذي يحمل معتقدات مختلفة”. وقالوا: إنّ “هذه التّصريحات تغذّي الجدل الطائفي الّذي غاب إلى حد كبير من حياة معظم البريطانيين، الّذين كما أظهرت استطلاعات الرّأي، لا يريدون للدِّين أو الهوية الدّينية أن تكون لها أولوية في حكومتهم المنتخبة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: