+ -

فعلها بوتفليقة وفاز بعهدة رابعة، مهّدت له الطريق لقضاء ما تبقى له من حياته في قصر المرادية، وحققت له أمنية تسيير شؤون الجزائريين لمدة 20 سنة متتالية، إلا إذا قضى الله أمرًا كان مقضيا. ولكن ما الذي يحمل وعاءً انتخابيا قدّره وزير الداخلية والجماعات المحلية بأكثر من ثمانية ملايين ناخب للتصويت على رئيس بلغ أرذل العُمُر، خارت قُواه، وخانته رُكبتاه، فلم يعُد يقوى على المشي إلا على كرسي متحرك، ولا على الكلام إلا همسًا، أو من وراء حُجب ؟.. أهي بركة بوتفليقة التي يتغنّى بها أنصارُه، أم أنها هلكةُ مجتمع كثُر فيه الخَبَث. أو تُراها قوة رجل فاز في استحقاق رئاسي، ولم يتفوّه بكلمة واحدة، أم ضُعف خصومه الذين حصدوا الهزيمة، وجرّوا وراءهم أذيال الخيبة، رغم أن أصواتهم بحّت وهم يمسحون تُراب الجمهورية مسحا.

الحقيقة أنه بغض النظر عن وجود تزوير أو تضخيم لنسبة المشاركة من عدمه، فإن هناك عوامل عديدة تراكمت لتجعل حُلم ”بركات” و”رفض” وبعض القوى السياسية بتعطيل العهدة الرابعة نسيًا منسيا، وسرابًا يحسبه الظمآن ماءً.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات