يشكل مرض “الحمى الصفراء” في دول أمريكا اللاتينية وبالأخص الدول المصنّفة كأكثر المناطق عرضة له على غرار البرازيل، حسب منظمة الصحة العالمية، العدو الأول الذي ينتظر مناصري الفريق الوطني وعُشاق الساحرة المستديرة الذين شرعوا في إعداد حقائب السفر إلى بلاد السامبا التي ستكون محط أنظار وعقول سكان المعمورة على مدار شهر كامل بداية من يوم 12 جوان.تتسبب الحُمى الصفراء في وفاة 30 ألف شخص سنويا من بين 200 ألف حالة عدوى، وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يتم التلقيح قبل السفر بمدة 30 يوما على الأقل، لأن مفعوله يبقى ساريا مدة طويلة، إذ هو أحسن طريقة لتجنب انتقال العدوى، لعدم وجود علاج فعّال له.وقالت طبيبة مكلفة بالتلقيح في معهد باستور الجزائر بوحدة حي محمد بلوزداد، لـ“الخبر”: “يتوجب على المناصرين المتوجهين إلى البرازيل لحضور العرس الكروي وتشجيع الخضر إجراء التلقيح ضد وباء الحُمّى الصفراء الفتاك، بحيث يُمنح المتلقون للتطعيم دفترا صحيا يجب امتلاكه قبل مغادرة الجزائر نحو بلاد السامبا”.وأضافت نفس المتحدثة أن المركز يخصص يومي الأحد والثلاثاء للمسافرين المتوجهين إلى بلدان قارتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية لإجراء التلقيحات ضد الحمى الصفراء لما لها من تداعيات خطيرة على صحة الإنسان، كفشل الجهاز التنفسي والارتفاع العشوائي لدرجة حرارة الجسم وألم شديد في العضلات والظهر.وبخصوص الإجراءات اللازمة قبل التلقيح، قال المكلف باستقبال وتوجيه المسافرين بمعهد باستور الجزائر، إنه يتوجب على طالب التلقيح أن يكون مرفقا ببطاقة التعريف الوطنية، بالإضافة إلى مبلغ 900 دينار جزائري سعر الدواء.وأضافت ذات المسؤولة أن التلقيحات تتم على مستوى المراكز التابعة لمعهد باستور والمؤسسة الاستشفائية القطار دون نظيراتها الخاصة، وأن الدفتر الصحي المقدم لمتلقي التطعيم إجباري قبل السفر، بالإضافة إلى أنه إجراء وقائي من هذا الوباء سريع الانتقال.ورغم أن أخذ التطعيم إلزامي بالنسبة للمسافرين إلى دول القارة اللاتينية حسب الطبيبة المكلفة بالتلقيح، إلا أنه لحد الآن لم يزر مركز باستور لإجراء التلقيحات إلا شخص واحد، ونحن على بعد شهر فقط من الموعد الكروي.سيناريو الملاريا في الأذهانوأصبحت المخاوف تتجدد مع كل موعد رياضي خارج البلد وبالأخص في المناطق الاستوائية والصحراوية حيث يُعشش الوباء نظرا للظروف البيئية السيئة، من احتمال تعرض المناصرين والطاقم الرياضي لعدوى الأوبئة القاتلة منذ سيناريو بوركينافاسو، لما رجع بعض مناصري “الخضر” حاملين معهم “الموت” الحتمي نتيجة الإصابة بوباء الملاريا وما رافقه من هلع وسط المواطنين، بعد السماح لبعض المناصرين بالسفر دون دفتر صحي يثبت تلقيحهم ضد الأوبئة المُعدية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات