تنافس الغذاء الأوروبي والصيني على مائدة الجزائريين

+ -

 احتلت المؤسسات الأجنبية حصة الأسد في فعاليات الصالون الدولي للصناعات الغذائية ”جاز أغرو”، مؤكدة أن الجزائريين لا يستهلكون سوى الغذاء الذي تنتجه المصانع العالمية، في ظل عدم قدرة الشركات الغذائية الوطنية على المنافسة في هذا المجال الذي يجمع بين قطاعي الفلاحة والصناعة.وأكدت الشركات الأوروبية على سيطرتها على فروع الصناعات الغذائية، على الرغم من التفوق الطفيف للشركات التركية، مع ”صعود” التدريجي لتواجد الأغذية الصناعية الصينية على مستوى السوق الوطني، في وقت يظل المنتج الوطني غير قادر على الصمود للأسباب المرتبطة بقلة الإنتاج وتراجع مستوى النوعية، مقابل انفتاح السوق على المنتجات الأجنبية.وفي هذا الشأن، حاول وزير التجارة مصطفى بن بادة تبرير ارتفاع فاتورة الاستيراد الجزائرية واستقرارها في حدود 50 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية، وقال إن 50% من هذه الفاتورة تمثل المواد المصنعة، وتمثل مختلف التجهيزات 29% من عموم الواردات، الأمر الذي اعتبره دليلا على ”ديناميكية” الاقتصاد الوطني، باعتبار أن هذه التجهيزات تساهم في تنمية الفروع الاقتصادية.واعترف الوزير بالمقابل بما عبّر عنه بـ ”النزيف الكبير” الذي يعاني منه الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى استفحال ظاهرة التهرب الجبائي والجمركي الذي تعمل السلطات العمومية على محاربته من خلال تطوير المنظومة الاقتصادية، وإدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة في مجال التجارة لحماية الاقتصاد والمستهلك على السواء، قبل أن يذكّر بـ ”نظام الإنذار السريع” الذي سيدخل حيز العمل قريبا للتبليغ عن أي منتج غير مطابق لمعايير السلامة، وسحبه من التداول على مستوى السوق في أسرع الآجال.من ناحية أخرى، أشار وزير التجارة في رده على سؤال ”الخبر” إلى التوجه نحو تشديد استيراد الخواص لغبرة الحليب، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقليص الاعتماد عليها كمادة أولية لإنتاج الحليب، والتوجه تبعا لذلك إلى استعمال الإنتاج الوطني من الحليب الطازج، في إشارة إلى أنها الحل لتفادي تكرار أو استمرار أزمة الحليب في ارتفاع أسعار المادة الأولية في السوق العالمية، واستبعد بن بادة أيضا بأن تسجل أسعار المواد الغذائية ارتفاعا بمناسبة شهر رمضان المقبل، وقال إن اللجنة على مستوى وزارة التجارة تؤكد أن المخزون الوطني يكفي لحوالي 6 أشهر، بينما ذكر استلام المنشآت القاعدية الجديدة على غرار ألف سوق جواري ستعمل على امتصاص ظاهرة ارتفاع الأسعار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: