القرضاوي يوجه رسائل تصالحية لدول الخليج

+ -

 وجه الشيخ يوسف القرضاوي المقيم حاليا في قطر رسائل تصالحية إلى دول خليجية كان قد انتقدها سابقا في محاولة واضحة للعمل على رأب صدع في العلاقات بين الدوحة وهذه الدول. وأكد القرضاوي الذي انتقد في خطب سابقة السلطات في السعودية والإمارات أن خطبه تعبر عن آرائه الشخصية وليست رأي قطر.وقال في بيان أرسله عبر البريد الالكتروني أمس “موقفي الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية.. حيث إني لا أتولى منصبا رسميا وإنما يعبر عن رأيي الشخصي”. واستخدم الشيخ لغة تصالحية غير معتادة في الحديث عن دول مجاورة لقطر كان قد وجه إليها عددا من الاتهامات من بينها أنها ليست إسلامية بما فيه الكفاية.وقال القرضاوي “أحب أن أقول إنني أحب كل بلاد الخليج وكلها تحبني: السعودية والكويت والإمارات وعمان والبحرين، وأعتبر أن هذه البلاد كلها بلدا واحد ودارا واحدة”.وأشار القرضاوي في بيانه إلى أنه فاز بجوائز في السعودية والإمارات، وأنه يقدر هذه الجوائز كثيرا. وقال القرضاوي إن آراءه التي عبر عنها في تصريحاته كانت “من باب النصيحة المخلصة التي سيتبين صدقها بعد حين”.ونفى القرضاوي في بيانه تقارير إعلامية أفادت بأنه سيترك قطر قريبا، وقال “أنا جزء من قطر وقطر جزء مني. والآن عمري 88 وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها”.وتأتي تصريحات القرضاوي بعد توقيع وثيقة “الرياض” التي تلزم كل دول الخليج بما فيها قطر عدم دعم أي دولة خليجية للمعارضة ضد أي دولة خليجية أخرى، أو أي دعم من شأنه أن يمس بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب عدم المساس بأمن مصر والتشويش عليها ووقف دعم حركة الإخوان المسلمين التي تلقى دعما كبيرا من قبل قطر.وكانت السعودية والإمارات والبحرين استدعت سفراءها في قطر في 5 مارس واتهموا الدوحة بالإخلال باتفاق ينص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: