أقباط مصر يتهمون الدولة بالتقصير والإخوان بإثارة الفتنة الطائفية

+ -

 فتحت الأحداث التي شهدتها منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية جنوبي القاهرة صباح أمس، والتي أسفرت عن وفاة مسيحي وجرح 4 أشخاص، الجرح مجددا بعد مرور سنة على الاشتباكات التي شهدتها المنطقة بين مسلمين ومسيحيين انتهت بسقوط 6 قتلى و22 مصابا، ووجه الأقباط أصابع الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إشعال نار الفتنة الطائفية وإدخال البلاد في موجة عنف جديدة، كما اتهموا الحكومة الانتقالية بالتقصير في مواجهة أحداث من شأنها تأجيج الفتنة الطائفية، وطالبوا وزارة الداخلية بالتدخل وزيادة درجة التأمين، خاصة في المناطق التي يكثر فيها السلاح.ويرى المفكر كمال زاخر منسق التيار العلماني القبطي أن ما حدث في منطقة الخصوص ما هو إلا محاولة لإشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط قبل احتفالات عيد القيامة، مشيرا إلى أن ذلك حدث قبل عام في نفس المنطقة، ما يؤكد أن هناك طرفا خفيا يحاول تأجيج الفتنة بين الطرفين.وفي سؤال حول زيارة المرشح الرئاسي المحتمل وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي للبابا تواضروس الثاني بطريريك الكرازة المرقسية، والتي جاءت بعد ساعات من وقوع فتنة الخصوص، يقول زاخر لـ“الخبر”: “هذه الزيارة كانت متوقعة وقد أراد السيسي من خلال زيارته بعث رسالة طمأنة للأقباط، بأن مصر نسيج واحد ولا يمكن تكرار ما كان يحدث في عهد الإخوان من تفرقة بين عنصري الأمة”.من جانبه، أوضح مجدي صابر نائب رئيس اللجنة الإعلامية لاتحاد شباب ماسبيرو أن أحداث الخصوص ما هي إلا نتيجة للجلسات العرفية التي تؤدي إلى تهدئة الأوضاع بصورة مؤقتة، بحيث لا تعالج المشكل من الجذور، إضافة إلى أنه لا يوجد أحكام رادعة لمواجهة المعتدين على الأقباط، ما يجعل حدوثها مرة أخرى شيئا متوقعا، قبل أن يضيف لـ “الخبر”: “كما أن ظهور الأسلحة النارية مع الأهالي أمر خطير للغاية، وقد طالبنا الجهات المعنية بحملات تفتيش موسعة على جميع المنازل لجمعها، لكنها لم تحرك ساكنا، وتقصير الدولة في معالجة هذه المظاهر المؤسفة يمكن أن يؤدي إلى تطور الأمور”. واعتبر المتحدث أن زيارة السيسي للكنسية تأتي في إطار التأكيد على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، لافتا إلى أن هناك ما يزيد عن 80% من الأقباط سيصوتون لصالحه.على الصعيد الأمني، انفجرت في الساعات الأولى من نهار أمس عبوة ناسفة في إحدى نقاط التفتيش بميدان لبنان في المهندسين محافظة الجيزة، وسادت حالة من الذعر بين أهالي المنطقة نتيجة الانفجار الذي أسفر عن وفاة رائد شرطة وإصابة أمين شرطة ومجند، وكشفت التحقيقات الأولية أن مجهولين يستقلان دراجة نارية ألقيا عبوة ناسفة على نقطة التفتيش.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: