فرنسا “تراوغ” في ملف حقوق الإنسان بالصحراء الغربية

+ -

نفى السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار آرو أن تكون لفرنسا نية استخدام حق الفيتو ضد أي مشروع قرار حول توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية “المينورسو”، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الإقليم المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو ممثل الشعب الصحراوي.وجاء تصريح الدبلوماسي الفرنسي الذي طالما كانت بلاده داعمة للمغرب دبلوماسيا في نزاعها في الصحراء الغربية التي تحتلها منذ 1975، ردا على تصريحات على تويتر من كينيث روث رئيس منظمة “هيومن رايتس واتش” الحقوقية، قال فيها “عار على فرنسا القيام بأعمال بغيضة لحساب المغرب بالتهديد باستخدام الفيتو ضد قيام بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية بمراقبة حقوق الإنسان”. وقال آرو على تويتر في رده على روث “فرنسا لم تهدد باستخدام الفيتو بشكل مباشر أو غير مباشر. وآخر مرة استخدمت فيها فرنسا الفيتو كانت في الثمانينيات. فرنسا ستتخذ قراراها بناء على اقتراح إذا كان هناك اقتراح”. وجاءت هذه التطورات بعد أن وزعت الولايات المتحدة مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي من شأنها تجديد بعثة الأمم المتحدة في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، لكن دون أن تطلب مراقبة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشكل دائم، مثلما طالبت منظمات حقوقية. وعلق دبلوماسيان بمجلس الأمن الدولي في تصريحات صحفية دون أن تُذكر هويتهما “إنه سيكون أمرا غير مجد بالنسبة للولايات المتحدة ضم تفويض بمراقبة حقوق الإنسان لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، لأن المغرب سيعترض، وربما تستخدم فرنسا الفيتو ضده”.وإن نفى الدبلوماسي الفرنسي أن تكون لباريس أي نية في استخدام الفيتو بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ونفيه استخدامه في مرات سابقة ما عدا مرة في سنوات الثمانينيات، إلا أن فرنسا عارضت دائما في مجلس الأمن أن تكون هناك أي إشارات لوضع حقوق الإنسان في اللوائح التي يصدرها مجلس الأمن سنويا حول الوضع في الصحراء الغربية، وكان لها دور محوري في إحباط المشروع الأمريكي السنة الماضية حول توسيع صلاحيات المينورسو، ومنه وجدت الدول الكبرى نفسها أمام أمر واقع تفرضه فرنسا بخصوص ملف الصحراء الغربية الرافض لإدانة المغرب بسبب تعسفها في الصحراء الغربية وانتهاكها لحقوق الإنسان، وهو ما تؤكده التقارير المختلفة لمنظمات حقوقية.يشار إلى أن الأمين الأممي وضع بين أيدي مجلس الأمن تقريره السنوي حول الوضع في الصحراء الغربية يوم الخميس الماضي وهو قيد المناقشة بين أعضاء المجلس، على أن تصدر القرارات يوم 23 ماي الجاري.وفي السياق نددت كيري كينيدي رئيسة المنظمة غير الحكومية الأمريكية من أجل العدالة وحقوق الإنسان “روبرت ف.كينيدي”، بالقمع العلني الذي مارسته يوم الثلاثاء الماضي قوات الاحتلال المغربي بالعيون ضد مظاهرة سلمية للصحراويين في صالح الاستقلال، حيث خلف العشرات من الجرحى من بين المتظاهرين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: