38serv
توقعت أحزاب معارضة استمرار الخلافات بين أجنحة الحكم بعد الانتخابات الرئاسية، ورأت أن الظروف مناسبة لجمع الشتات والذهاب لمرحلة انتقالية لمنع الجزائر من الفوضى.يرى رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان في تصريح لـ“الخبر” أنه “بعد قلب صفحة الانتخابات الرئاسية يتوجب على المعارضة توحيد جهودها والاشتغال معا”، وأوضح “رغم تحفظاتنا على مشاركة علي بن فليس وغيره من المعارضين الفعليين في مهزلة 17 أفريل، فإن الباب مفتوح أمام كل القوى والشخصيات للمساهمة في ندوة الانتقال الديمقراطي التي يجري الإعداد لها من قبل مقاطعي الانتخابات”. ولاحظ من جهة أخرى أن نتائج الانتخابات “منتظرة وأكدت أن خيار المقاطعة كان صائبا”، لافتا إلى ضعف نسبة المشاركة فيها.وتوقع سفيان جيلالي استمرار الصراعات بين أجنحة الحكم ومنهم وكلاء الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة، فيما ينسحب الرئيس المنتخب للاهتمام بصحته، “ما يهدد بسقوط الجزائر في الفوضى”، يقول جيلالي سفيان محذرا.ويتفق لخضر بن خلاف عضو المكتب الوطني لجبهة العدالة والتنمية مع هذه المقاربة قائلا “الرئيس المنتخب لم يقدم الكثير للجزائر يوم كان في تمام صحته، فكيف له أن ينجز ما فشل فيه وهو في وضعه الحالي”. وأكد أن نتائج الانتخابات كانت متوقعة منذ وقت طويل، معتبرا أن النسب المعلن عنها “مبالغ فيها”. وأضاف “التقارير المستقلة التي بحوزتنا بينت أن معدل المشاركة ضُخم من جديد”. وأشار إلى أن الطعن في النتائج غير مجدٍ للمرشحين، لأن الآليات التي تضمنها قانون الانتخابات يقيد ذلك.وفي رأي أحمد بطاطاش الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، فإن مظاهر الركود والجمود والاحتقان ستستمر في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن “منظومة الحكم كلها مريضة وليس الرئيس المنتخب وحده”، ورأى أن مرض بوتفليقة لن يغير كثيرا في الواقع، لأن عملية اتخاذ القرار في الجزائر تتم في إطار شراكة بين مجموعات الحكم وليس الرئيس وحده باستثناء فترة هواري بومدين.ولفت إلى أن تحقيق الإجماع الوطني والذهاب لمرحلة انتقالية أصبح أكثر إلحاحا لمنع سقوط الجزائر في الفوضى. وتابع “لقد قلنا في بيان المجلس الوطني في وقت سابق إن يوم 18 أفريل لن يكون موعدا للديمقراطية وقد تحقق ذلك”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات