قال عبد المجيد مناصرة، رئيس حركة الدعوة والتغيير، إن احتلال الورقة البيضاء للمرتبة الثانية، في نتائج الانتخابات الرئاسية، يعبّر عن رسالة واضحة من عدد كبير من المصوتين، مفادها أنهم ”متمسكون بالمسار الانتخابي، لكنهم رافضون للتزوير والطريقة التي تنظم بها الانتخابات”. وأبرز مناصرة الذي دعا حزبه للتصويت بالورقة البيضاء، في اتصال مع ”الخبر”، أن هذا السلوك يعبّر عن احتجاج فئة واسعة من المجتمع، أصبحت ضائقة بحال البلاد، وفي الوقت نفسه ترفض اللجوء إلى العنف أو الفوضى من أجل تغيير الوضع، لذلك هي تريد إيصال صوتها للسلطة بهذا التعبير الحضاري. ودعا مناصرة السلطة إلى ”استخلاص النتائج من الانتخابات الحالية، ومعرفة أنها وصلت إلى نهاية مسار التلاعب بالديمقراطية، لأن الأزمة بفعل هذه الممارسات قد ازدادت تعمّقا مع مرور السنوات”. وأوضح أن ”النظام الحالي في الجزائر يرفض التغيير، سواء برئيس مريض أو بغيره”. وذكر مناصرة أن الوقت الراهن يستدعي من السلطة والمعارضة التحضير لحوار واسع، يبحث الأسئلة المتصلة بالأزمة الحالية وكيفية تجاوزها. ودافع مناصرة عن فكرة المرور لمرحلة انتقالية التي أصبحت، حسبه، تفرض نفسها بإلحاح، أمام انسداد كافة قنوات التغيير عبر الآليات المتعارف عليها ديمقراطيا”. وطرح مناصرة فكرة أن تقبل السلطة بأن تكون العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، مرحلة انتقالية يقودها الرئيس نفسه، وتمتد لسنتين، تحضيرا لانتخابات أخرى يتفق الجميع على شروطها، مشيرا إلى أن هذا الطرح هو الأكثر واقعية في الفترة الحالية، وبإمكانه تجنيب البلاد متاهات أخرى، خاصة في ظل تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.وحول تفاصيل هذه المرحلة الانتقالية، أشار مناصرة إلى أن ذلك يتم تحديده بالتوافق مع مكونات الطبقة السياسية، ومع النظام الذي يعتبر سلطة فعلية لا يمكن تجاوزها. واعتبر مناصرة أن الصور التي ظهر عليها الرئيس بوتفليقة وهو يؤدي واجبه الانتخابي، كانت محزنة ومخيفة ولا تليق بمظهر الجزائر بين الدول، مشيرا إلى أن هذه الصورة قد تحمل دلالات رمزية عن أن الجزائر في وضع لا يليق بمقامها على كل المستويات”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات