38serv
غطت نسبة المشاركة المعلن عنها، ضعف أداء الحملة لممثلي الرئيس. وعوضت غياب اهتمام المواطن. وتمثل نسبة المشاركة، انتقال أكثر من 11 مليون جزائري الى صناديق الاقتراع. مما يفترض تكرار تلك الصور التي شاهدناها أمام مراكز الانتخاب، في رئاسيات نوفمبر 1995. حيث كان التسابق وكانت الطوابير طويلة ولساعات لا تفرغ. لكنها هذه المرة، كانت أمام محطات البنزين والمخابز ومحلات المواد الغذائية.
التشابه الرئيسي بين رئاسيات أول أمس مع رئاسيات 95، هو في وضع المراكز تحت حراسة أمنية مسلحة وبشكل ظاهر للعيان. عشنا يوما شبيها في ديكوره بأيام الحرب الأهلية. وكان يوما ممتدا لأيام ميّزت الحملة التي تأسست على تخويف الجزائري من أعداء محتملين، سيغزونها ثانية من جهة ساحل سيدي فرج. لكن الخطر الذي يهدد الجزائر هو من الداخل. ومصدره الفساد، والاحتكار و رفض التداول على السلطة من غير عنف ومن دون تزوير. يمكن تحسّس تلك الهشاشة الداخلية، من خلال ما تدافع به شخصيات سياسية التي تندد بالتهديد الخارجي والفساد الداخلي، وفي نفس الوقت تغطي بنشاطها وبمشاركتها على أفعال التزوير.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات