لم تشذ النتائج التي أفزرتها العملية الانتخابية لاستحقاق 17 أفريل أول أمس الخميس بولاية المسيلة عن القاعدة، حيث أظهرت اكتساح الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة لأزيد من 300 ألف من الأصوات المعبر عنها من إجمالي وعاء انتخابي بأزيد من 609 ألف مسجل عبر إقليم الولاية، أي بنسبة 53,43% حتى ساعة الإقفال النهائي لمراكز التصويت.
ويعتبر المتتبعون للشأن السياسي المحلي أن هذا الفوز غير منتظر بالنظر إلى ما كان يروج خلال الحملة من مؤشرات تؤكد ترجيح كفة منطقة الحضنة لصالح المرشح علي بن فليس، انصبت في مجملها حول حالة الرفض التي عرفتها العديد من التجمعات التي أقامها أنصار الرئيس المترشح، والتي عرفت خصوصا بالجهة الجنوبية حراكا ضد العهدة الرابعة، لم يستطع معها الإنزال الكبير من قياديين ووزراء تمرير خطاباتهم، على غرار ما حدث في تجمع عبد المالك سلال الذي لم يدم سوى أقل من ربع ساعة، إلا أن الغريم بن فليس لم يستطع تحصيل سوى 9,33% فقط من أصوات سكان الحضنة. والأدهى من ذلك أن من جددوا ثقتهم في بوتفليقة بلديات كانت إلى وقت قريب تحمل شعارات الرفض لعهدة رابعة، لكن النتائج لم تأت بما يشتهي الكثير، وكانت في صالح الرئيس المترشح الذي نجح حسب الكثير من المتابعين في إلحاق الهزيمة ببن فليس، والأكثر من ذلك بدحر زعيم المقاطعين عبد الزراق مقري في عقر داره.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات