لم يؤد، أمس، الرئيس السابق اليامين زروال واجبه الانتخابي على مستوى مركز الاقتراع علي بن الطيب بحي المجزرة بمدينة باتنة، تاركا بذلك علامات استفهام وفاتحا المجال واسعا حول الأسباب التي منعت الرئيس الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من التوجه لمركز التصويت للإدلاء بصوته في هذا الاستحقاق الرئاسي.وقد بقي المؤطرون، وحتى ممثلي المترشحين وكذا الأمن الرئاسي الذي يشرف على تنقلاته وحمايته الذين توزعوا وانتشروا على مستوى الشارع الذي يربط مسكن الرئيس بمركز الاقتراع، وظل الجميع ينتظر قدوم الرئيس السابق ودخوله للمكتب 701 رجال منذ الساعة الثامنة، مثلما تعوّد سكان هذا الحي القريبون من هذه المدرسة الابتدائية على مشاهدة الرئيس زروال وهو يدخل مركز التصويت مباشرة بعد فتح الأبواب في وجه المواطنين.ومن خلال هذا التوجه الذي يكون قد اختاره زروال، يكون كل الجزائريين قد اقتنعوا أن رئيسهم السابق في هذه المرة قد فضّل المقاطعة على حساب المشاركة والإدلاء بصوته لأول مرة، حيث لم يسبق وأن بقي الرئيس في مسكنه طيلة السنوات الماضية التي عرفت ثلاثة استحقاقات رئاسية منذ رحيله عن قصر المرادية سنة 1999.الأكيد أن خرجة زروال هذه المرة سوف تستثمر فيها الأحزاب السياسية التي دعت إلى مقاطعة الرئاسيات، وسوف تعتمد في خرجاتها القادمة وفي تحليلها لهذه الرئاسيات، على فكرة أن أحد أبرز الوجوه السياسية والعسكرية التي تحظى باحترام كبير داخل وخارج الوطن، لم يدل بصوته وفضل المقاطعة هو أيضا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات