افتتـاح محاكمـة المتهـم في عمليـة ماراطـون بوسطـن غـدا

 تفتتح، غدا، محاكمة جوهر تسارناييف، المتهم في اعتداء ماراطون بوسطن المزدوج الذي خلف 3 قتلى و264 جريح منذ 18 شهرا. وتعتبر هذه أعنف عملية منذ أحداث 11 سبتمبر 2011 التي أدخلت الولايات المتحدة في كابوس الإرهاب. ويرتقب أن يسلط الحكم بالإعدام على جوهر تسارناييف، 21 سنة، من أصول شيشينية المتحصل على الجنسية الأمريكية في 2012.ففي 15 أفريل 2013 صباحا، وقف المتفرجون على مسلك ماراطون بوسطن، حين انفجرت عبوة ناسفة من صنع تقليدي، تبعتها أخرى بعد ثوانٍ على مسافة 195 متر. وتوقف السباق وأظهرت الصور التلفزيونية العالمية الجرحى في كل مكان والهلع والفوضى، جرح فيها 264 شخص، من بينهم 15 بترت أرجلهم، ومات ثلاثة في التفجيرين. وقامت الشرطة الفدرالية فور ذلك بمحاصرة المدينة. وعاد تامرلان تسارناييف إلى المنزل ليتكفل بابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات. وفي اليوم الموالي، اتٌهم طالب سعودي بتورطه في العملية، لكن سرعان ما رفعت التهمة لتثبت صور المراقبة وجود الأخوين تسارناييف في مكان الاعتداء. وعاد جوهر إلى إقامة الجامعة. وفي اليوم الثالث بثت “أف بي أي” صور المشتبه فيهما. وفي المساء قام الأخوان بالاعتداء على شرطي في الإقامة الجامعية للاستيلاء على سلاحه ثم استوليا على سيارة من نوع “مرسيدس” واتجها نحو ضواحي بوسطن. وفي منتصف الليل، تمكن صاحب السيارة من الفرار في محطة بنزين وأعطي المواصفات، لتبدأ الملاحقة.تم تبادل إطلاق النار مع الشرطة وقتل تامرلان، بينما تمكن جوهر من الفرار جريا. وشارك في العملية 9 آلاف شرطي بالمروحيات والمدرعات وتوقفت المواصلات وأغلقت المدارس والجامعات. وفي السماء لا حظ شخص في حديقته أن غطاء زورقه حول من مكانه، ثم وجد شخصا ينزف دما في الزورق. وتم هكذا توقيف جوهر المهدد اليوم بالإعدام.ويرجح أن تدوم المحاكمة أياما، وقد نسبت لتسارناييف 70 تهمة، ويدافع عنه محامون متمرسون طلبوا نقل المحاكمة إلى مدينة أخرى نظرا للضغط المتزايد على مجراها، ورفض رئيس المحكمة الطلب، وقد تحضرها مجموعة من الذين بترت أرجلهم.