التشيك توافق على فصول التعريف بالإسلام في المدارس

+ -

 وافقت وزارة التعليم التشيكية على المشروع الجديد الّذي تقدّم به مجموعة من الطلاب المسلمين، والّذي بموجبه يُسمَح بعقد فصول دراسية وحلقات نقاشية للتّعريف بالإسلام والنّبيّ محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم بين الطلاب، وكيفية الحياة الّتي يحياها المسلمون المقيمون بالبلاد الأوروبية.وأشار القائمون على المشروع إلى أنّ الفكرة جاءت علاجًا لقصور المناهج التعليمية عن التعريف بالإسلام بشكل كافٍ، ولذلك تقرّر تقديم معلومات كافية للطلاب عن الإسلام وعقيدته وعبادته، والقرآن الكريم والنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، إلى جانب بيان حقيقة الحجاب والنّقاب، وبراءة الإسلام من الافتراءات الّتي تُثار حوله.تجدر الإشارة إلى أنّ الإسلام وصل إلى جمهورية التشيك في القرن العاشر الميلادي، عن طريق قبائل مسلمة من وسط آسيا. وبعد دخول الأتراك العثمانيين إلى وسط أوروبا، وبعد انتصار الأتراك في معركة (كوسوفا) ومعركة (الموهاج) دخل كثير من سكان هذه المنطقة الإسلام. لكن بعد انسحاب الأتراك من وسط أوروبا تعرَّض المسلمون للتّنكيل وهدّمَت مساجدهم وأغلقت مدارسهم وهاجر كثير منهم، وتعرّض الإسلام لتحديات كثيرة شنّتها إمبراطورية النمسا الّتي حاولت محو آثار الإسلام في وسط أوروبا، وظلّ الأمر على هذا الوضع حتّى صدر قانون التّسامح الديني سنة 1782، وبصدور هذا القانون تنفَّس المسلمون شيئاً من الحرية. وفي عام 1912 صدر مرسوم الإمبراطور النمساوي فرنسوا جوزيف الثاني واعترف بالإسلام دينًا في الدولة، فشيّد المسلمون المساجد والمدارس، وأسّسوا الجمعيات وكوَّنوا الاتحاد الإسلامي بتشيكوسلوفاكيا. وهاجر كثير من مسلمي البوسنة والهرسك والألبان إلى تشيكوسلوفاكيا.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات