الصّحابيات...السيّدة صفية بنت حيي بن أخطب

+ -

 الصّحابية صفية بنت حَيَيْ بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي الحبيب بن النّضير بن النحام بن ناخوم، زوجة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.تزوّجها قبل إسلامها سلامه بن مكشوح القرظي، وقيل سلام بن مِشْكَم، فارس قومها ومن كبار شعرائهم، ثمّ تزوّجها كنانة بن أبي الحقيق، وقٌتل كنانة يوم خيبر، وأُخذت هي مع الأسرى، فاصطفاها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لنفسه، وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلًا لها: ”اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي [أي تزوّجتك]، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتَلحقي بقومك”، فقالت: ”يا رسول اللّه، لقد هويت الإسلام وصدّقتُ بك قبل أن تَدعوني، حيث صِرتُ إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيّرتني الكفر والإسلام، فاللّه ورسوله أحبّ إليّ من العِتق وأن أرجع إلى قومي”.فأعتقها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وتزوّجها، وجعل عتقها صداقها. وكانت شديدة الحبّ لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. فعن زيد بن أسلم قال: اجتمع نساء النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في مرضه الّذي توفي فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حُيَيْ: ”إنّي واللّه يا نبي اللّه لوددتُ أنّ الّذي بك بي”. فغمزن أزواجه بأبصارهن، فقال: ”مضمضن”، فقلن: ”مِن أيّ شيء؟ فقال: ”مِن تغامزكن بها، واللّه إنّها لصادقة” أخرجه ابن حجر العسقلاني وقال فيه: إسناده حسن.توفيت رضي اللّه عنها سنة 50هـ، ودُفنَت بالبقيع الغرقد، وأوصت بألف دينار لعائشة بنت أبي بكر رضي اللّه عنهما.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات