+ -

لما تزوج السيد سعادة السيدة سهام، كان يعلم بأنها مصابة بداء السكري المزمن، داء يعيش معه الكثير من الجزائريين، ودخل حينها قفصا لم يصبح فيما بعد ذهبيا كما كان يحلم به الجميع. عاش الزوجان طيلة 8 سنوات عيشة كبقية من هو مصاب داخل أفراد العائلة بداء السكري، وأنجبا خلال هذه المدة حنان 7 سنوات، وعبد الرحمن ابن السنتين. لكن وبمرور تلك السنوات، ساءت الأحوال الصحية للسيدة سهام بإصابتها بمضاعفات ناجمة عن داء السكري الذي تطور ليلد أمراضا مزمنة أخرى كضغط الدم، لكن أكثر من ذلك لما أصبحت تزور يوميا مصلحة تصفية الكلى بعاصمة الولاية غليزان، بعدما كانت تقوم بذلك في وقت مضى يومين في الأسبوع فقط. أهل سكان مدينة يلل التي تبعد عن عاصمة الولاية 20 كلم عن الجهة الغربية، يدركون هذا الأمر جيدا وتفهموا الوضعية الحرجة والصعبة التي يعيشها كلاهما، فلقد طلق سعادة عمله اليومي مفضلا رعاية ابنه عبد الرحمان الذي أصبح يحضر له في غياب أمه الحليب ويجدد له الحفاظات بفضل ما تجود به أيادي المحسنين الذي راحوا يبحثون عن البديل لتخليص العائلة التائهة مما تعيشه، واقترحوا عرض سهام على إحدى العيادات الطبية الخاصة بتونس، وكان لهم ذلك لما انطلقت سيارة “الكلونديستان” باتجاه تونس في 23 ديسمبر الماضي وحظيت السيدة سهام بالرعاية اللازمة، وكانت حينها في قمة السعادة لدى قراءة النتائج من أنه بإمكانها التعافي بإجراء عملية زرع كلية بفاتورة لا تقل عن 200 مليون سنتيم، فظهر أن رحلة تونس عبر “الكلونديستان” كانت أسهل لأن الرحلة الماراطونية القادمة المتمثلة في جمع القيمة المالية أصعب، والتي كانت بدايتها عبر حصة خيرية لإذاعة غليزان المحلية، التي تمكنت عن طريق المحسنين من جمع 100 مليون. وتنتظر السيدة سهام إتمام المشوار عبر محسني قراء “الخبر”، بجمع المبلغ المتبقي لإنقاذها من المعاناة لتعود إلى الاعتناء بأفراد العائلة الذين هم بحاجة ماسة إليها. 

للمساعدة: 0774286968

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات