هل تنجب نتائج رئاسيات 17 أفريل موازين قوى جديدة في منظومة الحكم ؟ هذا السؤال يمثل جوهر العملية الانتخابية حتى وإن كانت كل طرق المسار الانتخابي توحي بأن لا شيء يوقف العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، ولن تسجل الجزائر سابقة في انهزام الرئيس المنتهية ولايته.
لن تكون هذه الرئاسيات محطة لتحقيق مبدأ التداول على السلطة، مثلما يرى المؤرخ بنجامين ستورا، ولن تخرج عن السياق الذي رسم لها منذ الوهلة التي أعلن فيها عن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، رغم ما يعانيه من مشاكل صحية جعلته غير قادر على تنشيط حملته الانتخابية بنفسه، وهي علامة فارقة كان لها وقع كبير في تغير توجهات الشارع الجزائري إزاء هذه العملية الانتخابية التي وصفتها أحزاب المقاطعة بـ«المهزلة”. ولكن بالرغم من ذلك فإنه لدى الرأي الغالب في الساحة، سواء لدى الموالين للعهدة الرابعة أو خصومهم من أحزاب المعارضة، لا يوجد أدنى شك في بقاء بوتفليقة في مقعده لعهدة رابعة بالنظر لتوفر النظام على قدرة عجيبة في صنع المشهد الانتخابي مثلما يريده.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات