المطلوب استيراد شعب على مقاس الحكومة!

+ -

رجعت الجزائر إلى نقطة الصفر بسبب هبوط أسعار البترول، وهذه حقيقة للأسف الشديد، ومع ذلك لا الحكومة تغيرت ولا التعديل الذي أعلن عنه سعداني وقع. ولكن لماذا تبقى الحكومة وهي غير قادرة على خلق اقتصاد بديل للمحروقات، خصوصا بعدما استمر أغلبية وزراؤها قرابة 10 سنوات في نفس المنصب؟  في كل بلدان العالم، تعد مهمة الحكومات الأساسية هي وضع الشروط المناسبة لخلق الثروة ورفع النمو وتحقيق الإنعاش وتحاسب على هذا الأساس في عملها. لكن الوضع في الجزائر يختلف تماما، الحكومة تكافأ ليس على ما حققته من نمو، ولكن على ما استطاعت “حرقه” من أموال البترول من وراء مشاريع “وهمية”.  لو نأخذ تصريحات مسؤولي الدولة التي أعقبت احتجاجات الجنوب حول الغاز الصخري وحتى قبلها، فإن الحكومة تريد أن تقول إن لديها إستراتيجية واضحة في الميدان الاقتصادي، لكن المشكلة تكمن في المجتمع الذي لا يساير هذه الإستراتيجية ويشكك فيها. وبالنتيجة هل بعدما استوردنا من الخارج كل شيء، حان الوقت أيضا أن نستورد شعبا على المقاس، يحسن فهم الحكومة؟ أم أنه حان الوقت للإصلاح الجدي وطرد كل أنواع مساحيق “الماكياج” التي عرّاها تراجع أسعار المحروقات، ويكون ذلك من خلال حكومة متمرّسة على إدارة الأزمة، وليس حكومة تعوّدت على التسيير في فترة الرخاء والبحبوحة. 

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: