رئيس الوزراء الليبي المؤقت ينفذ تهديده ويعتذر عن تشكيل الحكومة

+ -

اعتذر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني أمس عن عدم قبول تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، موضحا أن حكومته مستمرة في تسيير الأعمال “إلى حين اختيار شخصية وطنية مناسبة لتولي مهام رئاسة الحكومة”. يأتي رفض عبد الله الثني ليكرس الأزمة السياسية التي تعرفها ليبيا، على خلفية إقالة المؤتمر الوطني الليبي العام رئيس الوزراء السابق علي زيدان الشهر المنصرم، وقبوله بتعيين عبد الله الثني الذي كان مطالبا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخاب الهيئة التأسيسية للدستور وصياغة الدستور الليبي الجديد ووضعه أمام الليبيين للاستفتاء عليه، غير أن انسحاب عبد الله الثني في آخر لحظة جاء ليؤجل مشروع الدستور الليبي إلى حين الاتفاق على اسم جديد لرئاسة الحكومة الليبية، مع الإشارة إلى أن رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الحالية نفذ التهديد الذي أطلقه منذ ثاني يوم لتعيينه، باعتبار أنه سبق له التنديد بظروف العمل التي تحرمه من كل الصلاحيات ولا تسمح له بممارسة مهامه، فقد بعث الثني رسالة مكتوبة الأسبوع الماضي إلى رئاسة المؤتمر الوطني يطلب فيها منح حكومته صلاحيات أوسع لإدارة المرحلة الانتقالية، مبدياً انزعاجه من عدم قدرة الحكومة على التحرك وإبرام العقود وصرف الميزانيات، مهدداً فيها بتقديم استقالة الحكومة ما لم يتم منحهم صلاحيات أوسع.وأكد رئيس الحكومة المستقيل أن انسحابه يأتي في سياق خوفه من تجدد اقتتال الليبيين، “وحرصا على مصلحة الوطن وعدم جر الأطراف المختلفة إلى اقتتال ليس فيه طرف رابح”، على حد ما جاء في الرسالة التي بعث بها إلى المؤتمر الوطني العام والتي نشرها على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، وأشار الثني إلى رفضه بأن يكون سببا في اقتتال الليبيين بسبب هذا المنصب، مذكرا بتعرضه وأسرته إلى “اعتداء غادر” السبت المنصرم “بإطلاق الرصاص الذي روع الآمنين في المنطقة السكنية وعرض حياة بعضهم للخطر”.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: