قتلى وجرحي في عملية تحرير مركز شرطة في أوكرانيا

أعلنت السلطات الأوكرانية أمس أنها شرعت في تنفيذ عملية أمنية لمواجهة المتمردين الانفصاليين الذين أطلقت عليهم صفة “الإرهاب” في شرق البلاد، في إشارة إلى الموالين لروسيا الذين سيطروا على عدد من المباني الحكومية وطالبوا بإجراء استفتاء للانضمام إلى روسيا، وأسفرت المواجهات بين المتمردين وقوات الأمن الأوكرانية إلى سقوط قتلى وجرحى.أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسن آفاكوف أن “عملية مكافحة الإرهاب بدأت في سلافيانك”، مضيفا أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الانفصاليين الموالين لموسكو والموالين لأوروبا، دون تحديد حصيلة المواجهات. وذكرت مصادر إعلامية غربية أن العملية نفذتها فرق خاصة باعتبار أن الوحدات التابعة للشرطة الأوكرانية كانت مترددة بسبب الروابط العائلية مع الانفصاليين، وذكر شهود عيان استخدام المروحيات العسكرية لتأمين محيط العملية، فيما قامت وحدات على الأرض بإخلاء البنايات الأمنية. ولفت المراقبون الانتباه إلى الصمت الروسي على العملية الأمنية التي نفذتها السلطات الأوكرانية الموالية للاتحاد الأوروبي، فيما اكتفت وسائل الإعلام الروسية بالتأكيد على أن وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف يلتقي اليوم في بكين بالرئيس الصيني “كسي جين بينغ” لتحضير زيارة الرئيس بوتين للصين قريبا، مع العلم أن الصين كانت قد أعلنت في وقت سابق أن نظرتها للأزمة الأوكرانية تتطابق مع النظرة الروسية، ما يؤكد أن موسكو تبحث عن مساند قوي في مجلس الأمن قبل الكشف عن رد فعلها، خاصة أنها عبرت عن حمايتها للجالية الروسية في شرق أوكرانيا.الصمت الروسي لم يمنع الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن من تحذير موسكو من التدخل العسكري، حيث شدد بيان حلف الشمال الأطلسي على القلق من التطورات الجديدة والعنف في شرق أوكرانيا”، فيما أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن إلى قلقه من ظهور “رجال ملثمين بأسلحة روسية، بلا شارات، تماما كما وقع خلال ضم القرم”، داعيا روسيا إلى سحب قواتها من المناطق الحدودية مع أوكرانيا، لأن “أي تدخل عسكري روسي بأي حجة سيؤدي إلى عزل روسيا في الساحة الدولية”، فيما أدانت واشنطن “العنف الممارس من طرف الانفصاليين”، إذ اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة سامنثا بوار أن كل المؤشرات تؤكد تورط روسيا.