توجه المئات من أفراد الجالية الجزائرية إلى حظيرة “الشانو” بمرسيليا للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية، صباح السبت 12 أفريل، في هدوء تام، مع إقبال كان في عامته مقتصرا على فئة الشيوخ والكهول والحضور المكثف لفئة النساء، مع غياب تام للشباب، علما بأن جاليتنا المقيمة بمرسيليا والمسجلة رسميا بالقوائم الانتخابية يقدر تعدادها بـ 69750 مسجل مقسمين على 9 مكاتب تضم كلا من “مرسيليا” 7 مكاتب و”أفينيون” مكتب واحد و”أكس أونبروفانس” مكتب واحد مجمعين قي مكان واحد وهي البهو رقم 03 بحظيرة “الشانو”.ونحن نجول بين المكاتب لا حظنا بأن الأمور كانت عادية في سير العملية الانتخابية، مع حضور ممثلي المرشحين عبد العزيز بوتفليقة وعبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس، وغياب ممثلي المرشحين موسى تواتي، لويزة حنون وفوزي رباعين. تقربنا من السيد رشيد زروال، أحد المراقبين ممثلا للمرشح علي بن فليس، حيث أجابنا ردا على سؤالنا هل هناك تجاوزات أو ملاحظات، بأن “الأمور عادية ولن نسمح بذلك لأننا سننام مع الصناديق مراقبين لها إلى غاية فتحها في اليوم الأخير وبداية العد والفرز”، لكنه ذكر في المقابل: “ما نأسف له أننا تمنينا إجراء العملية الانتخابية في مقر القنصلية الجزائرية عوض المكان هذا لغلائه، فقد قدر ثمن كرائه ما بين 10000 و15000 أورو، وهو ما اعتبره إهدارا للمال العام ولا شيء يدل للمار أمامه على وجود انتخابات رئاسية جزائرية”. وعن سبب اختيار حظيرة الشانو، يرد علينا مسؤول بالقنصلية بأن “السبب في ذلك هو العدد الهائل للجالية الجزائرية المقيمة بمرسيليا والتي وجب التحكم فيها ومقر القنصلية لن يسمح بذلك”.بعض المواطنين بدورهم صرحوا لنا بأن “الانتخابات الرئاسية هي فرصة للتغيير ورسالة للسلم في بلدنا”، مؤكدين “إننا مقيمون بفرنسا لكن الجزائر تبقى في القلب، نتمنى أن يلتحق المزيد من الناخبين، خاصة أن القنصلية وفرت حافلات لذلك وسهلت كل الإجراءات لتتم العملية الانتخابية في جو عادي، والتي ستستمر إلى غاية يوم 17 أفريل، وهو آخر يوم يتزامن مع الانتخابات الرئاسية في البلد الأم الجزائر”.للتذكير، فإن الإعلام بدوره كان حاضرا متمثلا في “راديو غزال” و”تي في 5” و”بي أف أم تي في”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات