38serv
يحمل سكان غرداية المزيد من نعوش الموتى بعد سقوط قتيلين في أقل من 24 ساعة في آخر موجة للعنف، ولا يبدو أن الأوضاع ستتحسن قريبا في ظل طريقة التسيير الحالية للأزمة. فقد شهدت الأيام الأربعة الأخيرة إحدى أعنف موجات العنف في غرداية، حيث أحرقت عشرات المستودعات وبساتين النخيل والبيوت، وأصيب أكثر من 120 شخص بجروح منهم 40 شرطيا ودركيا.
قال ممثلون عن ضحايا أعمال العنف في غرداية ”نحن ندرك أن كل ما يجري في غرداية تم التخطيط له”، وأضاف بيان وقعه 70 من الضحايا منهم أقارب قتلى سقطوا في أعمال العنف ”لقد دفع أبناؤنا وأقاربنا ثمن الانتخابات الرئاسية”، ويتفق الكثير من سكان الأحياء المتضررة في غرداية أن أول من يتحمل مسؤولية ما يجري في غرداية هو من سمح بتعفين الوضع الأمني طيلة عدة سنوات، وترك عشرات المحرضين على الفتنة ينعمون بالحرية، وزادت حدة النقمة الشعبية على الحكومة في غرداية بسبب رفض مصالح الأمن استعمال القوة اللازمة ضد الجماعات المتورطة في أعمال العنف، وبلغت الأمور حد الحديث عن تعرض السكان للإبادة والتصفية، ومحاولة إخلاء غرداية من السكان، ويقول عدد من ممثلي الضحايا الذين باتوا الآن بلا مأوى، كيف يمكن تطبيق قانون حقوق الإنسان على أشخاص يحرقون البيوت وينتهكون الحرمات؟
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات