+ -

شرع أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بمرسيليا  (جنوب فرنسا) اليوم السبت في التصويت بمكتب الاقتراع 11 التي فتح بمركز "شانو"  بقصر المؤتمرات لاختيار رئيس الجمهورية للخمس سنوات المقبلة في جو يطبعه الايمان  باداء الواجب تجاه الوطن. وقد دخل المنتخبون إلى المركز تحت زغاريد النسوة وفي جو احتفالي وكلهم حماس  لإختيار من سيفوز بكرسي الرئاسة يوم الخميس المقبل.  و ينتظر ان ترتفع وتيرة الاقبال على مكاتب الاقتراع مع وصول الحافلات التي  تنقل المنتخبين من مختلف ربوع هذه المنطقة التي تتركز بها جالية جزائرية كبيرة. ويذكر أن قنصلية مرسيليا بمقاطعتيها "بوش دو رون" و"اكس اون بروفاس" تضم  ما يقارب 70 الف ناخبا من بين 404 150 مسجل بالقنصلية. و لاستقبال هذا العدد الهائل من المسجلين خلال هذه الانتخابات لجأت المصالح  القنصلية الجزائرية الى فتح مكاتب جديدة للتصويت بكل من "أفنيون" و"اكس أون بروفانس"  بمقاطعة "فوكلوز".  و اعتبر أبناء الجالية المقيمة بمرسيليا التي كان حضورها مكثفا ابتداء  من الساعة ال10 صباحا خلال اليوم الأول من الإقترع بمركز "شانو" بقصر المؤتمرات  والمعارض أن الإدلاء بصوتهم "واجب وخدمة للوطن". ولم يخف |أبناء الجزائر بالمهجر الذين استجوبتهم واج فرحتهم بهذا الموعد  الإنتخابي الذي يعتبرونه  "هاما ومميزا" مقارنة بالمواعيد السابقة وذلك بحكم الظروف  الدولية والجهوية التي تستهدف المنطقة  مشيرين إلى الأوضاع بالقارة الإفريقية والوطن  العربي. وأبرزت يمينة 76 سنة -تقيم بمرسيليا منذ 50 وتزور الجزائر بين أربعة إلى  خمسة مرات في السنة-  المكانة التي تتمتع بها الجزائر بين الأمم خلال السنوات الأخيرة  والقيمة التي يحظى بها حاليا المواطن الجزائري ولاسيما المغترب بعدما كان يسافر-على  حد قولها-"مطأطأ  الرأس". ودعت نفس المغتربة السلطات الجزائرية والرئيس المقبل إلى إعطاء "إهتماما  أكثر"للجالية المقيمة بالخارج ولاسيما فيما يتعلق بتذكرة الطائرة حيث ترى بأن تكلفتها  الحالية ليست في متناول العائلات الجزائرية المقيمة بالخارج. نفس الشعور عبر عنه عويسي متقاعد ويقيم بمرسيليا منذ سنة 1962 حيث اعتبر  هو الآخر أن حبه للوطن الذي لم يقطع الصلة به بتاتا يجعله في كل مرة يأتي باكرا  للإدلاء بصوته رغم تقدمه في السن آملا أن يكون الرئيس المقبل في مستوى تطلعات المواطن  الجزائري داخل وخارج الوطن. أما الزوج منيرة وفاتح  وهما شابين في الثلاثينات من العمر -منيرة ماكثة  بالبيت وتعيش بفرنسا منذ 11 سنة وفاتح ولد وتربي بهذا البلد- فقد أكدا أنهما متعودين  على التصويت وينتظران الكثير من الفائز بكرسي الرئاسة بالجزائر خاصة فيما يتعلق  بالنظر في تخفيض تكلفة تذكرة الطائرة للعائلات حتى لايقطع أبناء الجالية الصلة  مع الوطن الأم. كما دعت تركية التي لم يمنعها تقدم سنها ولا مرضها حيث كانت تمشي متثاقلة  الخطوات من الحضور إلى حظيرة شانو المتعودة عليها للإدلاء بصوتها داعية من السلطات  الجزائرية أن تهتم |اكثر بانشغالات الجالية وفتح بنوك وطنية بفرنسا تعمل على تحويل  العملة إلى الوطن الأم وتساعد الجالية على الحصول على مسكن هناك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات