أكد المترشح الحر للرئاسيات علي بن فليس، أمس، بأم البواقي، أن النظام جعل الجزائر تدمي وتبكي وتشتكي أحوالها لربها ولشعبها الذي لابد أن ينصرها، لأنها مهدّدة في أمنها وحدودها، مشيرا إلى أن النظام الحالي قد جعل من الإدارة أداة للتزوير لا غير، وكلها رشوة وبيروقراطية، بعد أن أغلق الأبواب في وجه ممارسة السياسة الحقيقية.قال بن فليس إن النظام “لوّث المجتمع المدني ووضع برلمانا ونوابا على المقاس، من أجل خرق القانون والدوس على الدستور الذي اجتهد فيه الرئيس السابق اليمين زروال من أجل الحفاظ على الحكم وتوريثه، ومن أجل أن يصفق الجميع باسم الاستقرار والمصلحة الوطنية التي لم يحترموها”.بن فليس، في تجمعه الذي نشطه نهار أمس بالقاعة متعددة الرياضات، أكد أنه سيعمل على تحرير الإعلام العمومي والخاص من الذل والهوان، إضافة إلى انتهاج سياسة اقتصادية لإخراج الشعب من الغبن والطبقية التي يعيشها، خاصة وأن برنامجه يحمل مشروع سن دستور توافقي يحدد صلاحيات الرئيس ويراقب الرئيس والحكومة التي يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحدا من أبناء الجزائر، ليضيف “إنهم قتلوا السياسة، وأعدموا الديمقراطية وانتهكوا حقوق الإنسان، والمدرسة عذّبوها، والصحة أمرضوها، والعدالة لوّثوها، ولم يتركوا شيئا إلا وعاثوا فيه فسادا”.وقد تعالت الأصوات المنددة بمدير حملة الرئيس المترشح، ما جعل علي بن فليس ينتقد من يسبون الشعب في الشمال والجنوب وهم في كرسي الجزائر، مؤكدا أنهم ينهبون أموال الشعب ويسبونه. هذا في الوقت الذي أكد فيه مدير حملته الانتخابية بولاية أم البواقي، مجيد ياحي، في كلمته التي سبقت كلمة مرشح الرئاسيات، أن ولاية أم البواقي محرمة على سلال وكل من يسبّ الشعب، وأن الـ17 من أفريل سيكون “يوم تحرير الجزائر من اللصوص والسراقين والشياتين الذين باعوا البلاد في الصالونات”. للإشارة حضر ابن الرئيس السابق اليمين زروال التجمع إضافة إلى عدد من الوزراء السابقين، في حين حضر أزيد من 3 آلاف من مناصري بن فليس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات