قد يظن بعض القراء الكرام أنني لست متفائلا، فمعظم كتاباتي لا تخرج عن إطار التذمر وكأنني أكره الحياة بما فيها، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فتفاؤلي ”الزائد عن اللزوم” يجعلني في بعض الأحيان أرفع سقف طموحاتي لأصطدم بسقف بيتي الإسمنتي، ”عفوا” بسقف الواقع الذي لا مفر منه، لكن ورغم كل ذلك فنحن متفائلون قدوة بنبينا الكريم محمد صلى اللّه عليه وسلم، فقد كان عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل، والفأل هو الكلمة الطيبة؛ أن يسمع كلمة طيبة فيُسرّ بها ويمشي في حاجته، ولا ترده عن حاجته، كإنسان يطلب ضالة فيسمع إنسان يقول: يا واجد، أو يا ناجح فيفرح بذلك، أو مريض يسمعه يقول: يا معافَى، أو يا مَشفي، أو ما أشبه ذلك، فيفرح بذلك ولا يرده عن حاجته، وما أشبه ذلك.لكن في هذه الأيام لا أكاد أسمع كلمة تسرني ما عدا قول ”لا إله إلا اللّه محمدا رسول الله”، كثر الكلام الفارغ واللغو و«زلات اللسان”، ناهيك عن الأخبار غير السارة من هنا وهناك، ورحمة اللّه عليك يا شاعرنا الكبير محمود درويش الذي قال ”لا شيء يعجبني” بالفعل ”لا شيء يعجبني”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات